ما اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وقصتها العجيبة.. «دعوها فإنها مأمورة»
أحمد الليثي مصر 2030اعتاد العرب قديمًا على تسمية الأشياء بمسميات كالسيف والرمح والدرع وغيرها من المسميات، وطرح العديد سؤال على نطاق واسع عبر محركات البحث مفاده ما اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وقصتها العجيبة.
قصة ناقة النبي صلى الله عليه وسلم
بدأت قصة ناقة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن اشترى أبو بكر الصديق، راحلتان فأتى بإحداهما للنبي يعرضها عليه ولكن النبي قبل بشرط أن يدفع ثمنها لصديقه، وورد في صحيح البخاري ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى راحلة الهجرة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه..وهما راحلتان اشتراهما أبو بكر، فجاء بإحداهما إلى رسول الله صلى الله عليه سلم وقال له: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بالثمن".. قالت عائشة فجهزناهما أحث الجهاز.. وهذه الناقة هي نفسها التي بركت في مربد الغلامين اليتيمين، والذي اتخذ فيما بعد مكاناً للمسجد النبوي.. وكان أبو بكر الصديق اشتراها هي وأخرى من بني قشير بثمان مائة درهم، وباعها لرسول الله صلى الله عليه وسلم".
ماتت لموت النبي
وعاصرت ناقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أحداث عديدة، فامتطاها الرسول الكريم في صلح الحديبية وكذلك عند فتح مكة، كما طاف عليها النبي حول الكعبة في عمرته، وكانت ناقة النبي شاهدة على حجة الوداع، حيث دعا النبي للمؤمنين وهو يتكيء عليها في جبل عرفات، كما ركبها النبي في المزدلفة عن المشعر الحرام وخطب في المسلمين من فوقها.
وللناقة دورًا هامًا أثناء دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة يمتطيها وعندما أخذ الأنصار بخطامها، فقال النبي :"خلوا سبيلها فإنها مأمورة"، فسارت حتى وصلت موضع مسجد النبي في المدينة فبركت ولم ينزل عنها حتى نهضت، وسارت قليلا، ثم التفتت ورجعت في موضعها الأول فبركت.
ولم تحتمل ناقة النبي فراقه بعد وفاته ففقدت بصرها وربط الصحابة عينها بعصابة سوداء، وصامت الناقة عن الطعام والشراب لمدة شهر كامل حتى ماتت في عمر 14 عاما، حيث ماتت في عمر صغير فمن المعتاد أن تعيش الإبل من 30 : 40 عاما.
ما اسم ناقة النبي؟
تعرف ناقة النبي صلى الله عليه وسلم باسم القصواء عند جمهور المؤرخين والحفاظ، ويقول فريق أخر انه اسمها هو الجدعاء بينما أطلق عليها في حديث لأنس أنها تسمى العَضْبَاءَ، ويقول العلماء أن هذه الأسماء لناقة واحدة، ولكن من المرجح أن اسمها هو الجدعاء بحسب ما ورد عن ابن جرير وابن عساكر وابن الأثير وابن سعد وغيرهم.
ويعني اسم القصواء هو قصا البعير والشاة قطع من طرف أذنه، ولكن ناقة النبي لم يكن بها شيء من هذا وكان مجرد اسم شهرة لها فقط، أما اسم الجدعاء فيعني الناقة مقطوعة الأنف أو الأذن أو الشفة، من الجدع، ولكن ناقة النبي كانت سليمة ولم يكن بها شيء من هذا.