400 ألف طن سمك مهدر في بحيرة ناصر.. ومواطن: «تأكلها التماسيح»
بسنت عادل مصر 2030قدم محمود المصري، استغاثة إلى رئيس الوزارء، بسبب أهمال بحيرة ناصر، وترك التماسيح تقضي على الثروة السمكية.
أشارالمصري إلى وجود مأساة كبيرة فى بحيرة ناصر بسبب وجود 43 ألف تمساح، وهناك دراسات آخرى تؤكد وجود 80 ألف تمساح، داخل البحيرة، تتغذى على الثروة السمكية.
وأوضح أن طول البحيرة 350 كم، ومساحتها مليون فدان مائي، مهدرة ثروتها بسبب انتشار التماسيح بها، ومناشدات عديدة لإنقاذها ولكن لا أحد يستجيب.
وقال المصري: "إن التماسيح تتغذى بالهنا والشفاء على أنقى وأنضف أنواع السمك، والشعب مش لاقى الفول كيلو الفول البلدى، بعشرين جنيه".
وشرح أن نص هذه التماسيح (توحش)، والتمساح المتوحش (طوله 6 متر، ووزنه 950 كجم، والأنثى تبيض 60:40 بيضة سنويا)، بياكل فى المتوسط يوميا 20 كجم سمك، وبين المتوسط والصغير، التمساح الواحد بياكل 10 كجم فى اليوم، أي بمعدل 400 ألف طن سمك سنويا.
وأوضح محمود، أن حصيلة الصيد لعام كامل من البحيرة لا تتخطى 20 ألف طن من البحيرة، والباقي في بطون التماسيح، ويسأل عن ذلك هيئة الثروة السمكية، ومعهد أبحاث الأسماك، والعشرين جهة التابعة لهم، متسألًا من المستفيد من عدم صيد التماسيح في بحيرة ناصر.
التماسيح ثروة قومية مهدرة
وأضاف أن الحل هو صيد هذه التماسيح، حيث يوجد حول العالم شركات متخصصة، فى الصيد دون استخدام الرصاص، حتى لا يتم تخريم الجلد، والذي يعتبر ثروة أخرى بسبب الذي يتخطى ثمنه 4 آلاف دولار للتمساح النيلي.
وقال المصري أن "ميزانية معاهد بحوث الصحراء المسؤولة عن 94% من مساحة مصر 21 مليون جنيه فى السنة، وميزانية البحوث الزراعية فى مصر كلها 130 مليون فى السنة، ولو رمينا زريعة أسماك بحوالى 200 مليون مثلا فى السنة ده كيلو البلطي هيوصل للمستهلك بستة جنيهات أو أقل، الـ 200 مليون بالنسبة لاستثمار التماسيح لا يذكر".
ومن الجدير بالذكر، أن الثروة السمكية في مصر واحدة من أهم مصادر الدخل القومي، وتشغل مساحات شاسعة تزيد على 13 مليون، بما يعادل قرابة 150 % من الأراضي الزراعية.