أراد ترك الأزهر.. سر «الموقف» الذي أحدث تغييرًا في حياة «الشعراوي»
جهاد حسن مصر 2030يحل اليوم 17 يونيو ذكرى رحيل إمام الدعاة، مصباح منير من مصابيح العلم، أنار عقول الناس بتفسيراته وخواطره لكتاب الله، جمع الناس حول الشاشة الصغيرة، مثقفهم وبسيطهم، إنه الشيخ المجدد الإمام محمد متولي الشعراوي، والذي لم يكن يرغب في مواصلة تعليمه وكان يريد العمل بالفلاحة، حتى حدث موقفًا غير مجرى حياته.
سر «الموقف» الذي أحدث تغييرًا في حياة «الشعراوي»
يحكي الإمام في إحدى اللقاءات أنه لم يكن يرغب في مواصلة تعليمه الأزهري، وكانت يرغب في العودة إلى قريته والعمل بالفلاحة، إلا أن والده كان حريصًا كل الحرص على تعليمه.
ويقول الشيخ: الموقف الذي عدل كل حياتي تغيير جذري، موقف حدث مع والدي، حيث قررت أن أجعله يكره تعليمي بالأزهر، توجهت لإحدى المكتبات الفخمة، وسألت عن الكتب الموجودة بالمكتبة، وكانت مراجع الكتب، فسألت صاحب المكتبة هل ترغب في بيعها، فرد بالتأكيد، فقلت له والدي سيحضر يوم الثلاثاء لشراء بعض الكتب لي، فوقتما نأتي أخرج لي هذه المجلدت.
وتابع الشعراوي: كنت كلما اخترت مجلدًا من الكتب، يسألني والدي مستعجبًا هل هذا مقرر عليك فأجيبه بأنه كذلك.
وأضاف الشعراوي: حملنا الكتب على سيارة كارو، وعدنا إلى بيتي، فأبي عندما رأى الكتب كثيرة أشار علي بتجليدها لحفظها، وقام بشراء ورق وجلدها، وفي فجر اليوم ذلك أخبرني برغبته في العودة للقرية، وتوجهنا لمحطة القطار.
وواصل الشيخ: وهناك حدث الموقف الذي غير حياتي جذريًا، فقد قال لي والدي: سأحكي لك حكاية لكن لا تحزن، ووقتها خشيت أن يكون أصاب أمي مكروه،ا ولكنه قال لي: إياك أن تظن أن والدك «مغفل» بموقف شراء هذا الكم من الكتب.
وأضاف الشيخ أن والده أخبره بأن كل هذه الكتب ليست مقررة، وأن الكتب الخاصة بالسنة الدراسية له «38» قرشا فقط، «ولكن ربنا ينفعك يابني بالعلم اللي فيها»، وعقب الشعراوي عن ذلك بقوله: «قلبي نزل في رجلي»، وبعدها صفر القطار وغادر والدي، وهذا الموقف غير حياتي جذريًا.