حياة كريمة توفر قوارب صيد لأهالي السمطا بقنا.. والصيادين: تسلمنا معدات حديثة ساعدتنا في تحسين الدخل

ارتبطت حياة أهالي قرية السمطا بمحافظة قنا، بالشباك والماء، علي الرغم من أنها قرية صغيرة، ولكن تعدادها أكثر من 20 ألف نسمة، تعتمد بشكل أساسي في دخلها علي صيد الأسماك من نهر النيل الذي يمر بطول 31 مترا.

ولأن حياتهم ارتبطت بالشباك والماء، لذلك أسسوا قوانينهم وأعرافهم الخاصة بأدوات بسيطة وظروف صعبة، معتمدا البعض منهم علي أدوات بدائية يتم صنعها بأيديهم في المنازل، مثل غزل شباك من الخيط تأتي بالبركة حتى في أيام رزقهم الضيق، دون كلل أو ملل أو دعوات للغضب من أجل تحسين ظروفهم الحياتية القاسية.

قال عبدالحسيب صياد بالقرية، إن هناك شهورا معينة يكون الصيد فيها متاحا، وأياما معينة، لايكون فيه الصيد على ما يجب، والأمر يرجع إلى النيل، لهذا عليه أن يواجه مهنته بقوانينها، مضيفا أن رحلته في الصيد تعتمد علي الصباح الباكر، وقد تستغرق 10 ساعات وقد يكون الرزق كثيرا فيغادر نهر النيل باكرا.

وأشار عبدالحسيب، إلى أن دخله من صيد السمك يختلف من موسم لآخر، وبحسب سعر السمك في اليوم، لأنه أيضا غير ثابت، ولا يتحكم فيه الصياد من الأساس، موضحا أنه إذا كان الرزق واسع واستطاع أن يبيع جميع ما جمعته شباكة تكون محصلت اليوم 250 حنيها أو 300 تقريبا، ووقتا آخر لا تتخطي الخمسون جنيها.

وأضاف سيد عبدالعاطي، صياد آخر لمسته حياة كريمة بمركب جديد ومعدات صيد حديثة بدل من مركبه المتهالك، مؤكدا أن المعدات الحديثة التي سلمتها له حياة كريمة لتحسين دخل أسرته، يستطيع أن يقضي من خلالها ساعات أكثر في رحلته للصيد دون خوف أو قلق من المركب المتهالك، مشيرا إلى أنه لأول مرة تكون رحلته في النهر والترع الواسعة بمراكب حديثة، فيها كل الأدوات الحديثة التي كان يسمع بها ويتمنى أن تكون عنده، كي يمارس مهنته التي لا يعرف مهنة سواها.

وأوضح عبدالعاطي، أن رحلته تكون في الخامسة فجرا لنهر النيل، ليقتسم رحلته ما بين الصيد والذهاب لسوق السمك في مركز دشنا، مشيرا إلى أنه مع نهاية اليوم باقي السمك الذي لم يباع يذهب به إلي ثلاجة حفظ الأسماك في القرية.

وقال محمد الأمين، عمدة السمطا وأحد المتطوعين بصناع الخير وحياة كريمة، والذي تبرع بقطعة أرض لحياة كريمة لإقامة ثلاجة لحفظ الأسماك بالقرية، أنه منذ دخول حياة كريمة تغيرت الحياة بشكل كبير في السمطا، وأن قراره بالتبرع بقطعة أرض لإقامة الثلاجة جاء بعد نزول حياة كريمة لتوفير أكثر من 31 مركب لمساعدة الصيادين بالقرية لتوسيع رزقهم، ولتوفير مشقة الذهاب إلى المركز نفسه ليحفظ الصياد الأسماك في نهاية يومه ويتسبب في مصاريف إضافية وحمل عليه.