«نتائج غير مسبوقة».. الكشف عن علاج سحري للسرطان

كشفت دراسة جديدة، عن دواء يُعرف تجاريًا باسم "Jemperli"، حقق نجاحًا كبيرًا بين العقاقير المُضادة للسرطان، في القضاء على الخلايا السرطانية الخبيثة.

وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، فإن التجربة التي شملت 12 مريضًا، جرى علاجهم بدواء "دوستارليماب"، تحقق لهم الشفاء التام من السرطان.

ولفتت الدراسة، إلى أن نتائج التجربة كانت مذهلة بما يكفي لتحفيز العديد من أطباء الأورام على التأكيد أنها غير مسبوقة، بين نتائج دراسات الأدوية المضادة للسرطان.

وأشارت إلى أن جميع المرضى الـ12 وقعت عليهم التجربة كان لديهم سرطان المستقيم الذي لم ينتشر خارج المنطقة المحلية للورم، ورُصد عند جميعهم طفرة أثرت على قدرة الخلايا على إصلاح تلف الحمض النووي.

وذكرت أنهم بعد تناول جرعة العلاج المستهدف للسرطان dostarlimab، والذي يعرف تجاريا باسم Jemperli في حالة شفاء تام، دون جراحة أو علاج كيماوي، ولا آثار جانبية حادة، ولم يُعثر على أثر للسرطان في أي مكان في أجسامهم.

لكن أطباء أشاروا بحسب ما نقلته وسائل إعلام مختلفة إنهم بحاجة إلى تكرار التجربة للدواء والتوسع فيها.

طُور Dostarlimab بواسطة" تيسارو"، وهي شركة تكنولوجيا حيوية مقرها ماساتشوستس، قبل أن تستحوذ عليها شركة "جلاكسو سميث كلاين" في عام 2019، وهو معروف أيضًا باسم دواء Jemparli.

والعقار المذكور، هو جسم مضاد أحادي النسيلة تمت الموافقة عليه لأول مرة في أوائل عام 2021 لاستخدامه كعلاج للسرطان في الولايات المتحدة، وهذه الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مثل dostarlimab، هي أجسام مضادة تم إنشاؤها في المختبر ومصممة لمحاربة أمراض معينة.

وفي العامين الماضيين، أصبح عدد من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لعلاج (كوفيد -19) معروفا على نطاق واسع.

وصمم العقار خصيصًا لمنع بروتين معين متورط في الخلايا السرطانية يسمى PD-1. ويعمل هذا الدواء عند تناوله بـ"تعرية" الخلايا السرطانية، ما يسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليها وتدميرها.

وبسبب هذه المزايا التي يتيحها الدواء الذي يقضي على خبث الخلايا السرطانية ويقوم بتعريتها أمام جهاز المناعة، لكي يتعرف عليها، فإن نتائج تجارب هذا الدواء لا مثيل لها، فخلال التجارب التي أجريت عليه، وشملت 12 مريضا، تحت إشراف مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان بنيويورك، خضع المرضى للعلاج لمدة 6 أشهر، ومنحوا جميعا جرعة من الدواء كل 3 أسابيع، وكانت النتائج هي الشفاء التام من المرض.

ومثل أي شيء يكون سعره مرتفعا في بدايته، ثم ما يلبث بعد الإنتاج الكبير أن ينخفض سعره، فإن دواء دوستارليماب، وفق التجربة السريرية التي أجريت باستخدامه، يُعطى للمريض لمدة 6 أشهر، بمعدل جرعة كل 3 أسابيع، ويبلغ سعر الجرعة الواحدة حاليا 11 ألف دولار.