من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الأرض؟ ولماذا؟
أحمد العلامي مصر 2030من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الأرض؟ يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد، والتي تشغل فكره وقد يتشكك فيها عقله؛ وعليه سأل أحد المواطنين تقول: من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الأرض؟
من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الارض؟ وللإجابة على السؤال طالعنا ما ورد في الأثر حول متن السؤال ونقلنا إليك عزيزي القارئ ما نسطره تاليًا بين روايات صحيحة، وأخرى شكَّك أهل العلم في صحتها، لتقف معنا على حقيقة الأمر.
من هو النبي ومن هو الرسول؟
من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء؟ أرسل الله الرسل وأمرهم بتبليغ رسالته إلى الناس، لتصلح بهذه الرسالات أمور حياتهم، وتستقيم الدنيا لأمر الله؛ وعلة استخلاف بني آدم لعمارة الأرض، فأرسل الله جل جلاله الرسل مبلغين ومنذرين لهداية الناس إلى طريق الحق، والاستقامة، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهناك فرق بين النبي والرسول؛ فالنبي: هو الذي يوحي إليه الله بشرع، ولكن لا يؤمر بتبليغ الناس، فيوحي الله إليه أن يفعل كذا، ويصلي كذا، ويصوم كذا، ولكن لا يأمره الله بالتبليغ، فهذا يقال له: نبي، أما الرسول فهو ضمن رسالته نبيًا رسولًا: فأنزل الله إلى الرسول وحيًا وأمره أن يبلغ الناس، ينذر الناس؛ صار نبيًا رسولًا، كنبينا محمد ﷺ ومثل موسى وعيسى ونوح وهود وصالح وغيرهم.
من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الأرض ولماذا؟ ورغم حسن دعوة الأنبياء لأقوامهم، ومنطقية الرسالات، واتفاقها والعقل السليم، والفكر الرشيد؛ إلا أن أقوام هؤلاء الرسل لم يؤمنوا بل أخذوا في التنكيل بهم، وما آمن من الرسل إلا قليل من أقوامهم، وخاصة من البسطاء والمستضعفين، فيما تكبر المجرمون ورفضوا الإيمان بالرسالات السماوية التي تساوي بين جميع البشر، وتمنع الاستغلال والظلم، وتنير طريق عمارة الأرض أمام جميع الناس.
وفي القرآن الكريم تم ذكر 25 نبيًا ورسولًا، وكذا تحدث عن هؤلاء الأنبياء النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو صاحب آخر رسالات السماء لأهل الأرض، غير أن هناك مئات الرسل والأنبياء لم يرد ذكرهم في القرآن والسنة.
من هو النبي الذي حرم الله عليه الزواج من جميع النساء في الأرض؟ وورد في الأثر وهو من اجتهادات العلماء والمؤرخين، أن النبي شيث عليه السلام، وهو ابن من أبناء سيدنا آدم أبو البشر، ويعني اسمه «الهبة والعطية من الله»؛ ذلك أن آدم عليه السلم رُزق به بعد نحو 50 عامًا من مقتل هابيل على يد أخيه قابيل، وكان سيدنا آدم حينها بعمر 130 عامًا.
من هو النبي الذي حرمت عليه نساء الأرض؟ ومما ورد في الأثر أيضًا أن سيدنا آدم، استخلف ابنه شيثًا على المسلمين في الأرض، غير أن تحريم زواج شيث من جميع نساء الأرض كان مؤقتًا، ثم تزوج بعد ذلك من أخته التي تصغره بأربع سنوات؛ ذلك أن أمنا حواء كانت تلد في كل بطن توأمًا ولدًا وبنتًا، وكان الامر الإلهي أن يتزوج ولد البطن الأولى من بنت البطن الثانية، وولد البطن الثانية من بنت البطن الأولى، وحرّم الله على شيث أن يتزوج من أخته وأمره أن يتزوج بمن تصغره بأربع سنوات، وأنجب منها ابنه أنوش.
وكان شيث بارًا بأبيه آدم، وأمه حواء، وكان أقرب أبناء آدم إلى قلبه؛ فأحب العلم، والتعلم، كما أنه ورد في الأثر أنه عاش نحو 912 عامًا، وأن سيدنا آدم علّمهُ العلوم، ثم استخلفه في الأرض من بعده لعمارتها، وكان لشيث ابنًا يسمى أنوش، وأخذ الخلافة من بعد أبيه.
وقيل إن سيدنا شيث كان يقيم بمكة، يحج ويعتمر حتى مات، وأنه جمع ما أنزله الله من أوامر لأبيه آدم، وما أُنزل عليه، وعمل بذه الأوامر، كما أنه بنى الكعبة المشرفة بالحجارة والطين.
من أصح ما ورد في ذكر شيث عليه السلام
وقال ابن عباس رضي الله عنه: ولد لشيث أنوش وولد معه نفر كثير، وإليه أوصى شيث، ثم ولد لأنوش بن شيث ابنه قينان من أخته نعمة بنت شيث بعد مضي تسعين سنة من عمر أنوش، وولد معه نفر كثير، وإليه الوصية، وولد قينان مهلائيل، ونفرا كثيرا معه، وإليه الوصية، وولد مهلائيل يرد، وهو اليارد. ونفرا معه، وإليه الوصية، فولد يرد حنوخ، وهو إدريس النبي، ونفرا معه، وإليه الوصية، وولد حنوخ متوشلخ ونفرا معه، وإليه الوصية. لمطالعة مزيد من المعلومات عن شيث عليه السلام اضغط هنــــا
وورد أيضًا عن السلف من علماء المسلمين أنهم قالوا: لم تزل القبة التي جعل الله لآدم مكان البيت إلى أيام الطوفان فرفعها الله حين أرسل الطوفان، وقيل: إن شيثا لما مرض أوصى إلى ابنه أنوش ومات فدفن مع أبويه بغار أبي قبيس، وكان مولده لمضي مائتي سنة وخمس وثلاثين سنة من عمر آدم، وقيل غير ذلك، وقد تقدم، وكانت وفاته وقد أتت عليه تسعمائة سنة واثنتا عشرة سنة، وقام أنوش بن شيث بعد موت أبيه بسياسة الملك وتدبير من تحت يديه من رعيته مقام أبيه لا يوقف منه تغيير، ولا تبديل، فكان جميع عمر أنوش تسعمائة وخمس سنين، وكان مولده بعد أن أمضى من عمر أبيه شيث ستمائة سنة وخمس سنين، وهذا قول أهل التوراة .
ما ورد عن شيث في السنة مضعفًا
وورد في حديث أبي ذر الطويل، والذي رواه ابن حبان، وحكم بضعفه جمع من علماء الحديث: «قلت يا رسول الله كم الأنبياء قال مائة ألف وعشرون ألفا قلت يا رسول الله كم الرسل من ذلك قال ثلاث مائة وثلاثة عشر جما غفيرا قال قلت يا رسول الله من كان أولهم قال آدم قلت يا رسول الله أنبي مرسل قال نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا ثم قال يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم ونوح وأربعة من العرب هود وشعيب وصالح ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله كم كتابا أنزله الله قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على شيث خمسون صحيفة وأنزل على أخنوخ ثلاثون صحيفة وأنزل على إبراهيم عشر صحائف وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن .. » لمطالعة مزيد عن شيث عليه السلام اضغط هنــــا