وداعًا للعلاج الكيميائي.. اكتشاف دواء جديد للسرطان يقضي عليه خلال 6 أشهر

وداعًا للعلاج الكيميائي، دائمًا ما ينقذ العلم البشر من مخاطر الأمراض والأوبئة، فهذا اكتشاف جديد في الولايات المتحدة الأمريكية لعقار تجريبي نجح استخدامه في علاج السرطان، وثبتت فاعليته عند إجراء التجارب السريرية عليه.

وبحسب دراسة نشرتها مجلة «نيو إنجلاند» المتخصصة في الشأن الطبي، تمكن العقار الجديد من علاج 12 شخصًا جميعهم مصابون بسرطان المستقيم؛ إذ تعافوا من المرض بعد تناولهم عقار «دوستارليماب» ولمدة 6 أشهر.

لأول مرة في التاريخ.. وداعًا للعلاج الكيميائي

ووفقًا للتصريحات الطبية حول الاكتشاف الجديد، فإن المرضى تناولوا عقار «دوستارليماب» لمدة 6 أشهر بنظام جرعة كل 21 يومًا، إلى جانب متابعة العلاج بالكيماوي، والتدخل الجراحي.

وبعد انتهاء الكورس العلاجي، اختفى السرطان عند المرضى، ولم يتم الكشف عنه بالفحث، والمنظار الداخلي، والأشعة المقطعية، وكذا من خلال الرنين المغناطيسي، وثبت أيضًا خلو المرضى من السرطان بعد عامين من تلقي العلاج دون الحصول على العلاج الكيميائي، أو التدخل الجراحي.

ويُستخدم عقار «دوستارليماب» في علاج سرطان بطانة الرحم، فيما تم استخدامه في الاكتشاف الأخير لعلاج سرطان المستقيم، وتقوم فكرة العقار على كشف الخلايا السرطانية أمام الجهاز المناعي للإنسان؛ والذي بدوره يتعرَّف على هذه الخلايا الضارة ويقوم بمهاجمتها والقضاء عليها.

ونقلت صحيفة «إندبندنت» تصريح الطبيب «لويس دياز» أحد المشاركين في الدراسة الطبية، والمتخصص في علاج الأورام بمركز «ميموريال سلون كيترينج»، إذ أكد أن هذا الاكتشاف الطبي لأول مرة في التاريخ يحدث علاج السرطان بدون أية آثار جانبية للمرضى، مع دراسة التفاعلات العكسية التي يمكن أن يتسبب فيها تناول الدواء الجديد.