لرفض المثلية.. حيلة ذكية لجماهير المجر في مباراة إنجلترا
أحمد العلامي مصر 2030دائما تنتصر الفطرة القويمة على الأخلاق السيئة التي يسعى ضعاف النفوس إلى نشرها بين الناس، فتجد الغالبية يرفضون مثلا دعم المثلية الجنسية؛ فيما يتجه القلة من داعميهم إلى محاولة فرض مبادئهم رغمًا عن إرادة الآخر بالمخالفة لمبدأ الديموقراطية، التي يستغلونها بالأساس في تحقيق إقرار بحقهم في الاختلاف.
وفي اتجاه خالف مبدأ حرية الإنسان التي يتغنى بها الغرب، بدأت اتحادات كرة القدم انطلاقا من الاتحاد الدولي "فيفا"، وكذا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في دعم فكرة المثلية الجنسية؛ فأرغمت الأندية الرياضية، والمنتخبات، على حمل شارة المثلية الجنسية، بل وعاقبت المخالف بحرمانه من الجمهور .
وفي الإطار استقبلت دولة المجر (هنغاريا) مباراة منتخبها الوطني أمام نظيره الإنجليزي في إطار منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول ببطولة دوري الأمم الأوروبية.
وأقيمت المباراة على ملعب "بوشكاش أرينا" المجري، وبدون جمهور في قرار عقابي من الاتحاد الأوروبي للمنتخب المجري بسبب ما وصف بسلوك الجماهير السيء وكذا هتافاته الرافضة لترويج ودعم الشذوذ -المثلية الجنسية-.
ويحظر قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) المشجعين البالغين أكبر من ١٨ سنة من حضور مباريات المجر القادمة، لكن اللوائح لا تمنع حضور الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا من التواجد في المدرجات، مع وجود شخص بالغ واحد لكل 10 قاصرين؛ وبهذه الحيلة نجح الاتحاد المجري في مشاركة جماهيرية واسعة إذ سُمح لنحو 36000 طفل بدخول ملعب بوشكاش لحضور المباراة، إلى جانب 3600 من البالغين.
وحقق منتخب المجر (هنغاريا) فوزًا لأول مرة على نظيره الإنجليزي منذ ٦٠ عامًا؛ ليحتل صدارة المجموعة بشكل مؤقت، ويتذيل المنتخب الإنجليزي المجموعة دون رصيد من النقاط.
وأعجب رواد موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" بدهاء الاتحاد المجري (هنغاريا) وسلوك جماهيرة في التحايل على عقوبة الاتحاد الأوروبي بمنع الجماهير من حضور المباراة.
وقال حساب "zamalek sc . tv" في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك": "بالأمس المجر كانت مستقبل. إنجلترا في مباراة كرة قدم حيث إن المجر (هنغاريا) دولة وشعبا رافضين أنهم يدعموا المثليين؛ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عاقبهم بلعب مبارتين من دون جمهور، لكن المجريين استغلوا ثغرة في قانون منع الجمهور اللي هم فوق ١٨ سنة فالعمر فقط، فملئوا الملعب بأولاد المدارس والثانويات إلى هم أقل من ١٨ سنة، وبالأخير ربحوا المباراة 1/0 وانتصرت مبادئهم".