وزير القوى العاملة: تعاملنا بحرفية شديدة مع أزمة كورونا
إسلام محمود مصر 2030أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان، أن أزمة كورونا كانت لها تداعياتها السلبية التي تأثرت بها كافة دول العالم لا سيما فيما يتعلق بفقدان الوظائف وانخفاض معدلات الحماية الإجتماعية، مشيرا إلي أننا قضينا عامين كاملين فرضت علينا الجائحة أنماطا جديدة من الحياة والعمل، لم نكن نتصور أن تحدث.
وأضاف سعفان في كلمة مصر أمام ممثلي "حكومات وأصحاب أعمال وعمال" 187 دولة أعضاء في منظمة العمل الدولية، أن الحكومة المصرية استطاعت وبشهادة كافة الدوائر المالية والإقتصادية العالمية، أن تتعامل بحرفية شديدة مع تلك الأزمة، من خلال اتخاذ العديد من المبادرات والإجراءات لتقليل آثارها السلبية.
وأردف سعفان: "عندما بدأت الدول أن تنفض عنها غبار تلك الأزمة، وشرعت فى التعافى منها، إلا وتلقت طعنة فى الخصر جراء الحرب الروسية الأوكرانية وما صاحبتها من موجة هائلة فى إرتفاع أسعار المواد النفطية والسلع الغذائية بسبب ما تشهده سلاسل التوريد والإمداد من اضطراب حاد".
ونوه إلى أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات التحفيزية للتعامل مع تلك الأزمة الراهنة، من خلال رفع نسبة مشاركة القطاع الخاص فى الاستثمارات المنفذة، ودعم وتوطين الصناعة الوطنية والاستمرار في حماية محدودى الدخل.
وأشار إلى أنه ترسيخا لمبدأ المساواة وإيمانا منا بأهمية بناء جدار تشريعي قوى يتواكب مع معايير العمل الدولية، فقد تم إعداد مسودة قانون جديد للعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ويعرض الآن على البرلمان المصري تمهيدا للموافقة عليه، فضلا عن إصدار قرارات تتعلق بتنظيم عمل النساء، بالإضافة إلى القرار الخاص بمشاركة النقابات العمالية بالأجهزة الإدارية فى الدولة فى المفاوضات الجماعية والانضمام إلى الاتفاقيات الجماعية.
ولفت إلى أن كل هذه التشريعات تعد امتدادا طبيعيا لقانون المنظمات النقابية العمالية، وحماية حق التنظيم، والتى تمت فى سياقه بفضل الله تعالى إجراء إنتخابات عضوية مجالس إدارة المنظمات النقابية العمالية للدورة النقابية 2022 - 2026 خلال شهر مايو المنصرم.
وأوضح سعفان، أن مصر اطلعت باهتمام بالغ على تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر المقدم للمؤتمر تحت عنوان "أقل البلدان نموا - الأزمة والتحول الهيكلي"، وما تناوله من موضوعات ذات أهمية كبيرة تتعلق بطبيعة أسواق العمل وتحدياتها فى البلدان الأقل نموا، وسياسات منظمة العمل الدولية بشأن تلك البلدان، فضلا عن أهمية دور التحول الهيكلي كمحرك لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة، كأحد أهم مجالات العمل للمؤتمر الخامس لأقل البلدان نموا، والمقرر عقد الجزء الثاني منه بالدوحة فى مـارس 2023.
وأكمل: وإذ أؤكد على أهمية التكاتف والتضامن الدولى فى هذا السياق، وما يستوجب علينا جميعا من إتخاذ إجراءات إستثنائية ومبتكرة وإعلاء مبدأ التكاتف الدولى على كافة المستويات.
وشدد سعفان على أهمية حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، من خلال حل الدولتين ليكون هو الحل الرئيسي، وأدان بشدة سياسة الاستيطان فى الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، والذى يؤدي بدوره إلى زيادة الاحتقان وتقويض الحل الشامل والعادل فى المنطقة.