إلا رسول الله يا مودي.. صيدلي يُدشِّن حملة مقاطعة للأدوية الهندية «فيديو»
إلا رسول الله يا مودي شهدت مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر»، موجة غضب عارمة بعد تطاول «نافين كومار» متحدث الحزب الحاكم في الهند «بهاراتيا جاناتا» بحق النبي الأكرم محمد ﷺ وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
هاشتاج «إلا رسول الله يا مودي»، تصدَّر موقع التدوين العالمي «تويتر»، وسط مطالب بمقاطعة الهند، وطرد سفرائها في كل الدل العربية والإسلامية؛ لنشر تغريدات مسيئة للنبي محمد ﷺ، من قبل الحزب اليميني الحاكم للهند؛ وهو ما تسبب في انتفاضة عربية، وإسلامية مطالبة بطرد سفراء الهند بالدول العربية والإسلامية.
اقرأ أيضًا: الإمام الأكبر يحذِّر: الأزهر ليس مسؤولًا عن فتاوى الأفراد.. وينتقد «إعلام التريند»
ودشن رواد مواقع التواصل حملات مقاطعة للمنتجات الهندية، وتفاعلت معها سلاسل مبيعات للمنتجات الغذائية مثل جمعية العارضية التعاونية الكويتية، إلى جانب تدشين صيادلة حملات مقاطعة للأدوية الهندية، مقدمين بدائل لها من دول أخرى، في تعبير عن كم الغضب الهائل الذي اعترى مشاعر جموع المسلمين حول العالم؛ جرَّاء الإهانة المتعمدة التي وجهها متحدث الحزب الحكام في الهند للنبي محمد وزوجته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
بدائل الأدوية الهندية
وقال الدكتور عبد الله رمضان، في تصريح خاص لـ«بوابة مصر 2030»، إنه يتعين على كل مسلم نصرة النبي محمد ﷺ كل في مقعه، وأنا من موقعي أقدم بدائل الأدوية المصنَّعة في الهند لكي يقاطعها المسلمون دفاعًا عن النبي ﷺ وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فالمقاطعة الاقتصادية، والسياسية، أضعف الإيمان لما نقدمه كي نرد على تجاوزات هؤلاء المجرمون الذين يسيئون إلى سيد الخلق محمد ﷺ.
واستدل رمضان بحديث النبي ﷺ: «يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها، قيل: يا رسولَ اللهِ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ؟ قال لا، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ» رواه ثوبان مولى رسول الله ﷺ.
الا_رسول_الله_يا_مودي ووصف رواد موقع التدوين العالمي «تويتر» التجاوزات بحق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه سلم، والمسلمين في الهند، بأنها امتداد لنشر ظاهرة الإسلاموفوبيا، خاصة في ظل حكم «ناريندرا مودي» اليميني والذي يعادي المسلمين، كما أنه ارتكب مجزرة أحرق فيها ألف مسلم فيما عرف بمجزرة «مجتمع جليبرج»، وفاز برئاسة وزراء الهند عام 2014 تحت شعار عبارات معاداة الإسلام وإبادة المسلمين.
ومن جهته وجه الشيخ محمد حسن الددو النداء إلى الأمة الإسلامية نصرة لرسول الله في مشارق الأرض ومغاربها أن يغضبوا لرسول الله كل بقدر استطاعته بعد إساءة المتحدث الرسمي للحزب الهندي الحاكم لجناب رسول الله ﷺ والتعريض بأمنا عائشة اغضبوا يا أمة المليار.
وقال صاحب حساب تركي الشلهوب: «بعد الإساءة لنبيّنا وأمنا عائشة.. أصبح مقاطعة الهند فرض على كل مسلم»، وقال صاحب حساب معالي الربراري: «في الحديث: "من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"؛ فكيف بمن ردَّ عن عرض النبي ﷺ ؟! إلا_رسول_الله_يا_مودي».
بيان شديد اللهجة من الأزهر
ومن جهته أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.
وقال الأزهر في بيان شديد اللهجة: «الأزهر إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو "الإرهاب" الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين».
وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين -هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.
واختتم الأزهر بيانه: «مرة أخرى؛ على العالم المتحضر اليوم أن يقف بالمرصاد لأمثال هؤلاء المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا في بورصة الانتخابات والسياسة».
الكويت تستدعي سفير الهند
وفي الإطار استدعت وزارة الخارجية الكويتية، أمس الأحد سفير جمهورية الهند لدى دولة الكويت، والتقاه مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، والذي سلمه مذكرة احتجاج رسمية جاء فيها: «رفض دولة الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وللإسلام والمسلمين التي صدرت عن أحد المسؤولين في الحزب الحاكم بالهند».
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان رسمي: «في الوقت الذي ترحب فيه دولة الكويت بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند والذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول المذكور عنه ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة لتطالب باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية والتي سيشكل الاستمرار فيها دون إجراء رادع، أو عقاب، إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال».
وشددت الخارجية الكويتية، على أن إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند.
اقرأ أيضًا: إلا رسول الله يا مودي.. مسؤول بالحزب الحاكم في الهند يُسِيء للنبي محمد ﷺ
