بالوادي الجديد..
لأول مرة.. مصر تستعد لإنشاء مصنع إنتاج الألواح الخشبية من جريد النخيل
إيمان سعيد مصر 2030تعتزم الحكومة ممثلة في الهيئة العربية للتصنيع، خلال المرحلة الحالية، لإنشاء مصنع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة من جريد النخيل بالوادى الجديد، خلال عام واحد.
مشروع إنشاء مصنع إنتاج الألواح الخشبية من جريد النخيل
ومن المرتقب أن يتم إنشاء المصنع بتكنولوجيا جديدة لتحويل جريد النخيل إلى خشب، بذلك يتم حل أزمة بيئية موجود بمنع حرق جريد النخيل، إذ أن هناك عدد من أصحاب المزارع يقومون بتجميع وحرق سعف النخيل ليتخلصوا منه، فهم يعتبرونه نفايات ضارة، إلا أنه في المقابل يوجد عدد قليل من أصحاب المزارع يدركون أن سعف النخيل من الثروات الهامة.
ولهذا قررت مصر الإستفادة منه وإقامة مصنع إنتاج الألواح الخشبية من جريد النخيل، في الوادي الجديد ليكون قريب من مناخ النخيل، وذلك تزامنًا مع انتهاء التجارب التصنيعية بنجاح في ألمانيا، لإنتاج ألواح خشب مضغوط بمواصفات أوروبية.
مصر تستعد لإنشاء مصنع إنتاج الألواح الخشبية من جريد النخيل
جاء ذلك، عقب إعلان اللواء مهندس محمد أنيس، مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن استعداد الدولة المصرية، خلال الفترة المقبلة للاهتمام بشكل كبير وذلك بإنشاء مصنع لإنتاج أخشاب MDF.
وأشار مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع،، في تصريحات له، إلى أنه من المخطط أن يتم تنفيذه في خلال عام بمدينة الخارجة بالوادى الجديد، وفقًا لما نشرته أسواق للمعلومات.
مصر تستورد سنويًا 500 ألف متر مكعب من الخشب بـ350 مليون دولار
وأوضح أن مصر تستورد سنويًا 500 ألف متر مكعب من الخشب بقيمة 350 مليون دولار، والهدف من إنشاء المصنع هو تحويل سعف النخيل «الجريد» إلى أخشاب لتوفير العملة الصعبة من استيراد الأخشاب، وحل مشكلة بيئية للتخلص من مخلفات النخيل الذى كان يتم عن طريق الحرق فى كل الأماكن، وبالتالى يؤدى ذلك إلى تلوث البيئة.
وقامت مصر مؤخرًا بإرسال 2 كونتينر لأحد الشركات المتخصصة في صناعة الأخشاب بألمانيا، حيث أظهرت النتائج أن الأخشاب المنتجة من الجريد المصرية تحقق المواصفات الأوروبية فى الجودة والصلابة، وهذا يؤدي إلى توفير احتياجات السوق المحلى ثم التصدير إلى الخارج عند انتهاء المشروع على أرض مصر.
المشروع يستهدف إنتاج 100 ألف طن متر مكعب سنويًا
ونوه أيضًا بأن الدراسة الخاصة بالمشروع لإنتاج 100 ألف طن متر مكعب سنويًا، والمصنع مخطط الانتهاء منه خلال عام واحد فقط بالتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة ومحافظة الوادي الجديد، «والمحافظة قدمت 75 فدانًا من الأراضي مجانًا لإنشاء المصنع كما قدمت وزارة البيئة دعما للمشروع».
وفي هذا الصدد، كشفت محافظة الوادي الجديد، في قت سابق، عن نجاح التجربة العملية لتصنيع ألواح الخشب المضغوط MDF من سعف النخيل، حيث تم تكليف إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا تصنيع الأخشاب بتنفيذها على كمية من مخلفات النخيل «سعف النخيل»، وتم ارساله من محافظة الوادي الجديد، وقد ظهرت نتائج التصنيع والإختبارات تشير إلى نجاح تصنيع الخشب المضغوط MDF بجودة عالية من سعف النخيل.
مشروع صناعة الخشب من سعف النخيل
وتجدر الإشارة إلى أن مشتقات النخيل وجريده يمكن استخدامها في أكثر من شئ مفيد، بوصفها مادة خشبية جيدة يمكن إعادة تدويرها بسهولة، لتدخل في صناعة الكراسي والمناضد، وأقفاص الخضروات والفواكه، بينما يدخل «سعف النخيل» في صناعة الأوراق.
ويعد مشروع صناعة الخشب من سعف النخيل لا ينتج عنه أي مخلفات فهو من المشاريع الصديقة للبيئة في جميع مراحله ففي البداية يخلص البيئة من النفايات بشكل صناعي احترافي وفي النهاية تستغل نفاياته لإعادة تدويرها واستغلالها في عمليات تصنيع الورق.