شكاوي المواطن الأحد، 5 يونيو 2022 05:20 مـ بتوقيت القاهرة 2022-06-05 17:20:21

«طالعة النخل».. تركت حلم التعليم والزواج لتعول أسرتها وتتمنى لقاء الرئيس

بسنت عادل

طالعة النخل، امرأة المهام الصعبة، الفتاة الشهمة، هكذا يطلق على منى ياقوت صبرية السباعي، فتاة من أقصى الصعيد، تركت تعليمها في الصف الرابع الإبتدائي، وتخلت عن حلم الزواج، وقررت العمل في مهنة لا تعرفها نساء الصعيد بحثًا عن الرزق الحلال.

في غرفة صغيرة بجانب المقابر، لا تعرف هل هم أحياء أم أموات؟، تقطن "صبرية" في محافظة قنا مركز قوص قرية الحلة، وتعول أسرة مكونة من سبعة أفراد، بعد أن تركهم والدها وهم صغارهربا من المسئولية، وتخلى عمها عنهم أيضا، لتقرر صبرية بعدها أن تطرق جميع أبواب العمل حتى تستطيع أن تحصل على قوت أسرتها المكونة فقط من فتيات مثلها وأطفال.

قالت السباعي: "بطلع النخل ومش عارفة هنزل منها سليمة ولا لا، مرة ثعبان طلع عليا، وأنا على النخلة ودعيت ربنا يحفظني علشان أخواتي وأمي، ونزل من عليا وربنا سترها، ومرة تاني وقعت، واتفتحت دماغي وأهل الخير ساعدوني"، هكذا تروي صبرية رحلة العمل الخطرة التي تعمل بها، خصوصا أنها مهنة شاقة للرجال.

وأكدت صبرية أن رحلتها في صعود النخل تبدأ الساعة السادسة صباحا، وتظل أكثر من خمس ساعات متواصلة على النخلة حتى تنهي عملها، وهو "التطرية" أي تقريب الفروع من بعضها، أو جمع البلح لبيعه لتجار تتفق معهم كل عام.

وذكرت، أن كل ما تجنيه في عام كامل من هذه الرحلة الشاقة لا يتخطى ألف جنيه، لتعمل بعد ذلك في توصيل طلبات بعربة ربع نقل، أو تعمل لدى بائع فاكهة أو عامل في القصب، أي كل ما تجنيه صبرية فقط رحلات شاقة لا تسمح لها بأن تعيش حياة آدمية وكريمة، ورغم كل هذا ابتسامة الرضا لا تفارقها.

وطالبت صبرية بأن تصل لمبادرة "حياة كريمة" لتدبر لها منزلا بدلا من تلك الغرفة التي تقطنها بجوار المقابر، ولا يحميها إلا كلب تقوم بتربيته هي وأسرتها، معبرة عن حلمها في الحصول على أي مشروع يوفر لها معيشة كريمة.

وتحلم صبرية بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهي تعتبره أبا لكل المصريين، وتتمنى أن ينتشلها من حياتها الصعبة كما فعل مع الكثير من المصريين.

ويقدم قسم شكاوى المواطن في بوابة مصر 2030، خدمة استقبال شكوى واستفسارات القراء والمتابعين طول الوقت، في محاولة لرفعها إلى المسئولين من خلال التواصل معهم مباشرة لإيجاد حلول مناسبة.