للحد من أعراضه.. توزيع 1200 جرعة من لقاح جدري القرود بأمريكا

يسعى مسؤولو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، لطمأنة الجمهور، بأن وصول جدري القرود إلى الولايات المتحدة يختلف كليًا عن فيروس كورونا، الذي أذهل البلاد قبل عامين.

ولم يكن العلماء يعرفون الكثير عن الفيروس عندما ظهر لأول مرة، ولم يكن لدى الولايات المتحدة لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات لمحاربة الفيروس في عام 2020، إلا أن جدري القرود معروفًا للعلماء منذ عام 1958، عندما تم التعرف عليه لأول مرة أثناء تفشي المرض بين القرود التي تم الاحتفاظ بها لأغراض البحث، وتمت دراسة انتقاله بين البشر منذ السبعينيات.

وتتمتع السلطات الصحية العالمية أيضًا بخبرة واسعة في مكافحة الجدري بنجاح، والذي أعلنت منظمة الصحة العالمية القضاء عليه في عام 1980 بعد جهود تلقيح عالمية ناجح، وينتمي جدري القرود إلى نفس عائلة الفيروسات مثل الجدري على الرغم من أنه أكثر اعتدالًا.

وأرسل مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي CDC، لقاحات مضادة لمرض جدري القرود للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، في محاولة لكبح انتشاره.

ووزعت إدارة بايدن، 1200 جرعة من اللقاح للأشخاص الذين تعرضوا لمخاطر عالية للفيروس، كجزء من استجابة الصحة العامة على مستوى البلاد للقضاء على المرض قبل أن يتسبب في تفشي كبير.

وقال مسؤولون بـ الصحة الأمريكية، إن تفشي جدري القرود على مستوى العالم هو الأكبر على الإطلاق، وأوضح الدكتور راج بنجابي، الذي يقود مكتب التأهب لمواجهة الأوبئة في البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي، أن تفشي جدري القرود بهذا الحجم في جميع أنحاء العالم، لم نشهده من قبل.