تركي يركل امرأة على وجهها.. قصَّة الاعتداء على مسنة سورية «فيديو»
لا تخلو بلد من البلدان، أو ديانة من الديانات، إلا وتجد صنفًا من البشر هم أقرب إلى الحيوانات طباعًا، بل إن منهم من فاق الحيوانات قسوة وغلظة، تجاه بني جنسه من الضعفاء.
وفي مقطع فيديو تداوله رواد موقع التدوين العالمي «تويتر»، أظهر لحظة اعتداء أحد المواطنين الأتراك على امرأة مسنة سورية لاجئة إلى أنقرة طلبًا للحماية من نيران الحرب والدماء المندلعة في الأراضي السورية.
اعتداء المواطن التركي على المسنة السورية لم يكن اعتداءً بسيطًا، إذ ركلها بقدمه في وجهها وهي جالسة على مقعد، فطرحت أرضًا من شدة الركلة، وأخذت في البكاء، فيما ظهر أفراد آخرون يحاولون تهدئة المواطن التركي المعتدي.
وألقت السلطات التركة القبض على الشاب المعتدي على المرأة المسنة، بعد تداول مقطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتحرك السلطات المعنية، وحماية المرأة السورية.
من جهته قدَّم والي مدينة غاي عنتاب «داوود جول»، اعتذاره للمرأة المسنة السورية «ليلى محمد» والبالغة من العمر 70 عامًا، موجهًا باعتقال الشاب التركي «شاكر شاكير» صاحب الـ 39 عامًا، والذي بالكشف عليه تبين أن له سجلات جنائية.
موجة غضب انتشرت على موقع التدوين العالمي «تويتر»، للتضامن مع المرأة المسنة، فقال الصحفي السوري أحمد رحال: «مواطن تركي يركل بقدمه امرأة سورية مسنّة لاجئة على وجهها، كل ما يتضمنه الفيديو من ألم يختزل واقع حالنا اليوم، حال شعبنا، حال بلادنا، وهو يتعرض لملايين الركلات منذ طالب بحريته وكرامته، سلامتك يا أمي، سلامتك يا سوريا، والله غالب».
وقال ياسر الأطرش: «يا أماهْ.. لا تبتئسي إنْ فَجَرَ الظُلّامُ عليكِ، وإنْ أبناؤكِ بلعوا الخزيَ، وخافوا حتى قولةَ: آه! يا أماهْ حقُّ حليبكِ لا يحفظه إلا الله»، وقال صاحب حساب يدعى أبو زيد: «لقد تم إلقاء القبض على الفاعل وقام والي المدينة بزيارتها في المستشفي؛ فلنحاول ان نكون منصفين في نقل الخبر».
وبلغ عدد السوريين اللاجئين في تركيا تحت بند «الحماية المؤقتة» نحو 4 ملايين لاجئ، إلى جانب السوريين من حاملي إقامات العمل والدراسة والبالغ عددهم أكثر من مليون شخص، بحسب تصريحات وزير الداخلية التركي «سليمان صويلو» في سبتمبر الماضي.
