متواجد منذ 2003.. طبيب بيطري يكشف مفاجأة صادمة عن جدري القرود
كشف طبيب بطري متقاعد يعيش في ولاية ويسكونسن، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية عن إصابته بجدري القرود منذ ما يقرب من عقدين.
وأوضح الطبيب البيطري، أنه ظهرت عليه الأعراض مشابهة للإنفلونزا، وسرعان ما تحول الأمر إلى طفح جلدي وبثور تغطي جسمه بالكامل.
وأشار كورت زاسكي، إلى أنه أصيب بالفيروس عام 2003 بعد التعامل مع بعض كلاب البراري (حيوانات قارضة)، المصابة في مزرعة لتربية الحيوانات، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتحدث قائلا: كنت أشكو من حمى وشعور بعدم التوازن والتعب الشديد طوال الوقت، وخلال عدة أيام قليلة، ظهرت البثور المؤلمة على جسمه وأصابعه لدرجة أن خشى من بتر أصبعه.
ووصف الأطباء له مجموعة من المضادات الحيوية بعدما جاءت نتيجة تحليل جدري القرود إيجابية، وتم وضعه في مكان مخصص للعزل، وبعد عدة أسابيع صارت أعراض المرض أكثر وضوحًا عليه.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد واجهت تفشي هذا المرض بها عام 2003، حيث سجلت 6 ولايات 47 حالة إصابة بالفيروس عن طريق الكلاب المصابة.
وأثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين لامسوا جلد كلاب البراري المصابة أو تعرضوا للعض أو الخدش منهم قد أصيبوا بالفيروس.
وقال زاسكي، إنه توجه إلى مزرعة لتربية الحيوانات بعدما تم إبلاغه بمرض كلاب البراري فيها وتعرضهم للموت واحدًا تلو الآخر، فقام بإعطائهم عدة مضادات حيوية.
وبعد مرور عدة أيام، لاحظ أنه وأخته قد ظهرت عليهم أعراض المرض موضحًا: "فجأة، بدأت أشعر بأني لست على ما يرام، وانتبهت لاحتمالية إصابتي بالمرض في هذا الوقت".
وأكد زاسكي: "كانت أكبر مخاوفي تتلخص في احتمالية أن أفقد أصابعي ولا أعد قادرًا على عمل أي شيء مجددًا".
وتم عزل زاسكي لوقف انتشار المرض لأحد زملائه في العمل أو أفراد عائلته، وخضع للعلاج حتى صار يروي تجربته حاليًا مع انتشار المرض من جديد في الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض جدري القرود تبدأ على هيئة حمى وصداع وألم العضلات والظهر وتورم الغدد الليمفاوية والقشعريرة، ثم يظهر الطفح الجلدي، والذي غالبًا ما ينتشر على الوجه أولاً ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويشبه الجدري المائي.
