لماذا يضرب المصريين المثل بـ «المشمش»؟
جهاد حسن مصر 2030دائما ما يكون خلف كل مثل نسمعه ونردده قصة وحكاية، كما أن لكل بلد أمثالها الشعبية والتي يرددها العامة مرارًا وتكرارًا مدركين جيدًا معناها، ولكن لا يعرفون قصتها.
ده في المشمش
"في المشمش"، جملة تقال دائما عندما يكون المطلوب أمر صعب أن يتحقق، وهو يعطي دلالة على أن الموجه له الأمر لن يلتزم بما طلب منه وإليك قصتها.
قصة المشمش وعناقيد العنب
يحكي أن تاجر غني فقد ثروته كلها فمر به رجل فقير فقرر أن يستضيفه في منزله، وذات يوم أثناء عودة الفقير لبيته قام بشراء كمية كبيرة من ثمار المشمش من أجل إطعام أسرته و التاجر المفلس.
وبعد وضع الثمار أمام التاجر أكل منها 3 حبات فقط، وبقى كمية كبيرة جدًا فأخذها الفقير لتقديمها لأسرته.
وفي اليوم التالي اشترى الفقير عند عودته كمية من العنب، وعندما قدمها للتاجر ظل يأكل بسرعة وشراهة حتى خشي صاحب البيت أن يأكل التاجر عناقيد العنب دون أن يأكل منه أفراد أسرته، فقال للتاجر كل واحدة واحدة، حينها قال له التاجر "ده في المشمش".
وكان التاجر يقصد من ذلك أن المشمش يحتوي على بذرة كبيرة ويجب إخراجها أولاً قبل تناول الثمرة، كما أن تناول ثمرتان أو ثلاثة يكون مشبعًا.
رواية أخرى
وحكى آخرون أن أصل المثل يعود إلى أهالي قرية العمار الكبرى التابعة لمحافظة القليوبية، وتعتبر من أكبر القرى في مصر زراعة لثمار المشمش.
وقيل أنه عندما كان يستعد أحد الأهالي لأمر مهم وكبير كزواج مثلًا كانوا ينتظرون موسم حصاد المشمش حيث يتم بيع المحصول ويتم تزويج الفتاة أو الشاب بعد بيع المحصول.
وكان إذا ما بادر أحد شباب القرية بطلب من والد العروس تحديد موعد الزفاف مثلًا: يقول له في المشمش"، أي عند جني الثمار وبيعها.