قاطرة مصر الزراعية..
مشروع مستقبل مصر.. تعرف على جنة الذهب الأخضر بـ«الدلتا الجديدة»
إيمان سعيد مصر 2030يعتبر مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، من أهم المشروعات الزراعية التي دشنتها الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي.
ويهدف المشروع القومي بتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد، ولهذا فهو أحد أهم المشاريع القومية الضخمة، والذي يقع ضمن نطاق المشروع العملاق «الدلتا الجديدة» لاستصلاح إجمالي مساحة 2,2 مليون فدان.
ويعد هذا لمشروع العملاق قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، إذ أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي مساحة الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان.
مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي
مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي مقام على 500 ألف فدان بامتداد طريق محور الضبعة في الاتجاه الشمالي الغربي، وهو الطريق الذى أُنشأ ضمن المشروع القومى للطرق، بطول 120 كم وعمق 60 : 70 كم، ويبعد 30 دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، تم تقسيم المشروع إلى قطع متساوية كل قطعة 1000 فدان.
نجاح الجمهورية الجديدة في هذا المشروع العملاق يوضح أن الخط الفاصل بين الأصفر والأخضر يشير إلى ما كانت عليه هذه البقعة من أرض مصر، صحراء مثل آلاف الكيلومترات الممتدة على طول البلاد بعيدًا عن الوادي الغني بخيراته ، للتحول للون الأخضر، ولأول مرة منذ آلاف السنين تنبت السنابل الذهبية والعيدان الخضراء في صحراء كانت قاحلة.
وبتكليفات مشددة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء القرار السياسي بتنفيذ «مشروع مستقبل مصر»، فتوجهت السواعد وشباب محافظات مصر لزراعة 350 ألف فدان، ضمن مشروع الدلتا الجديدة الذي يمثل طريق الأمن الغذائي للمصريين ليحمي مستقبل المصريين وأبناؤهم مما يجري فى الساحة العالمية من حروب وجوائح وكوارث وتغيرات مناخية.
التفاصيل الكاملة لسنابل الخير
وقبل الافتتاح الرسمي لأضخم مشروع قومي زراعي في مصر، تستعرض بوابة مصر 2030 معكم التفاصيل الكاملة لسنابل الخير، وهي مناطق زراعات «القمح» إلى جانب العديد من الزراعات الأخرى داخل «مشروع مستقبل مصر» الممتد على مرمى البصر في حالة من الفخر والعيون ترنو نحو الرمال الصفراء التي حولها المصريون إلى جنة خضراء مزهرة ضمن مشروع «مستقبل مصر للزراعة المستدامة».
وخلال السطور التالية، تستعرض بوابة مصر 2030 أبرز المعلومات عن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، وفقًا لما نشرته أسواق للمعلومات، والتي جاءت على النحو التالي:
أبرز المعلومات عن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي
- يمثل أحد التوسعات الاقتصادية الكبرى التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي
- يقع المشروع على مساحة 500 ألف فدان، وعلى امتداد طريق محور الضبعة أحد مشروعات الشبكة القومية للطرق
- مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي قريب من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية ومحاور رئيسية
- يهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، كما يعمل على سد الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد
- المشروع يوفر حوالي 10 آلاف فرص عمل مباشرة وأكثر من 360 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
- من المتوقع زيادة فرص العمالة خلال المواسم القادمة
- تطبق به أعلى معايير السلامة والصحة المهنية فى بيئة العمل لسلامة العمال والموظفين.
- تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بتقديم الدعم الكامل ونقل الخبرات للمشروع.
- يشترك في المشروع كبرى الشركات الزراعية المتخصصة من القطاع الخاص
- تتضمن البنية الأساسية والإدارية للمشروع منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والري
- مزود بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية
- يشمل آلاف أجهزة الري المحوري «بيفوت» و2 محطة كهرباء بطاقة 250 ميجاوات، ويضم أيضًا شبكة كهرباء داخلية بطول 200 کم
- مزود بشبكة طرق رئيسية وفرعية بإجمالي طول 500 كم
- يساهم المشروع في توفير المنتجات الزراعية للمواطنين خلال جائحة كورونا
- تم زيادة الرقعة الزراعية للأشجار من 10 آلاف فدان إلى 17 آلاف فدان من البرتقال واليوسفى والليمون والجوافة والعنب والمانجو.
- تشمل المرحلة الثانية على «أنفاق تجميد خضروات وفاكهة – مصنع سناكس – مصنع بصل وثوم مجفف – مصنع تعبئة وتغليف بقوليات – مصنع تعبئة وتكرير زيوت – مصنع أعلاف ماشية – مزرعة أغنام وماشية».
- تشمل المرحلة الثالثة على «مصنع سكر – مصنع إنتاج زيوت – محطة فرز وتعبئة برتقال».
ويعمل مشروع مستقبل مصر على عدد من الحبوب والزراعات الاستراتيجية ومنها القمح والذرة وعباد الشمس والشعير وغيرها من الحبوب، بالإضافة لبعض الزراعات مثل الطماطم والبصل والخيار والبطاطس، وكلها منتجات يتم العمل عليها بالتعاون مع مراكز البحوث الزراعية للحصول على محصول له انتاجية معظمة، وهو ما نشاهده فى محصول القمح الذى ينتج متوسط ما بين 18 و20 إردب للفدان.
مشروع مستقبل مصر يساهم في مواجهة التحديات الطارئة
وليس هذا فحسب بل يساهم مشروع مستقبل مصر في مواجهة التحديات الطارئة التي نتجت عن التغيرات الإقليمية والعالمية، وذلك في ظل اعتماد مصرى كامل على عملية الاستيراد بمجال الحبوب وبنسب متفاوتة في كل سلعة، وذلك قبل أن تتحرك الدولة في مسار مشروع مستقبل مصر وتوشكى وغيرها من المشاريع العاملة في القطاع الزراعي، والتي ستقلل نسبة العجز بنسبة كبيرة للغاية، حتى أن عملية استيراد السكر تنتهي بحلول عام 2024، بالإضافة لسلع أخرى ستقل تدريجيًا ومنها نسبة كبيرة سيتم الاكتفاء الذاتى فيها بحلول عام 2024.
توسيع نشاط مشروع «مستقبل مصر»
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يواصل توجيهاته، نحو توسيع نشاط مشروع «مستقبل مصر» بحيث يتم تنفيذه في إطار شامل ومتكامل الأركان، لتحقيق الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتوفرة، خاصةً الأراضي الزراعية والمياه، بحيث يكون المشروع بمثابة قاطرة للتطور الزراعي في الدولة، من خلال تبني مفهوم الكيانات الزراعية العملاقة التي تتمتع بالقدرة على إحداث نقلة نوعية في قطاع الزراعة الحديثة وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث التكنولوجيا العالمية في الري والزراعة.
كما يشدد الرئيس السيسي على متابعة متواصلة لتطورات الموقف التنفيذي للمشروع القومي «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي، والذي يتضمن استصلاح 350 ألف فدان كمرحلة أولى، وذلك ضمن نطاق المشروع الأشمل العملاق "الدلتا الجديدة" بإجمالي مساحة 2,2 مليون فدان، واستعراض أبرز المحاصيل الزراعية التي سيتم انتقائها بما يتوافق مع طبيعة التربة والمناخ للمنطقة، وتوفير مصادر المياه وذلك في إطار الاستعداد لزراعات موسم الشتاء المقبل والدراسات الخاصة بمخطط زراعة النباتات العطرية والطبية التي تستخدم في الصناعات الدوائية.