عمره 170 عامًا.. أهالي قرية إتقا يستغيثون بوزير الأوقاف لإحلال «المسجد الكبير»
«مسجدنا الكبير، وأقدم مساجد القرية الذي أُسِّس قبل نحو 200 عام»، بهذه الكلمات بدأ أهالي قرية إتقا التابعة لمجلس قروي نواي بمركز ملَّوي محافظة المنيا، في وصف مشكلتهم، مطالبين وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، هدم المسجد وإحلاله وتجديده، لكونه الجامع الأكبر بالقرية، والذي يتوسطها، فيما يُضطر كبار السن إلى الذهاب إلى أطراف القرية للصلاة في الزوايا.
وصلتنا استغاثة الأهالي، مطالبين بسرعة هدم المسجد مع أيلولته للسقوط، ومشيرين إلى أن مسجد الأهالي الكبير بقرية إتقا أنشئ عام 1274 للهجرة الموافق 1858 للميلاد، وتم ضمه لوزارة الأوقاف عام 1993م، وأنه مبني بالطوب اللبن والألواح الخشبية، وبه تصدعات تنذر بانهياره، وتم غلقه من قبل الوزارة منذ فترة؛ خوفًا على أرواح المصلين.
وأعدت إدارة الأوقاف في مركز ملّوي بالمحافظة أكثر من مذكرة بشأن مسجد الأهالي الكبير بقرية إتقا، تُبين حاله، وأولويته في الهدم والتجديد، ووضعت الإدارة الهندسية بمديرية أوقاف المنيا تقريرها الفني حول المسجد قالت فيه:
أولًا: حالة صحن المسجد: مباني صحن المسجد من الطوب اللبن والمونة من الطين، والسقف من الألواح الخشبية، وظهرت شروخ طولية وعرضية بحوائط المسجد وأصبح المسجد خطرًا على المصلين.
ثانيًا: حالة دورة المياه: مباني دورة المياه من الطوب الأخضر، والسقف من الألواح، والدورة بحالة سيئة جدًا، وتم غلقها من فترة طويلة؛ حيث إنها غير صالحة وخطر على أرواح المصلين.
ثالثًا: يوجد سكن إمام مبني من الطوب اللبن والمونة من الطين، والسقف من ألواح بحالة سيئة جدًا سيتم هدمه، وإدخاله في المسجد الجديد، ويتم عمل مصلى أعلى الملحقات بدلًا منه، ويوجد مخزن من نفس مباني المسجد سيتم هدمه وإدخاله في المسجد.
ورأت اللجنة في عمل مشروع إحلال وتجديد كامل للمسجد، ووضعه في خطة الإحلال والتجديد.
طلبات ومعاينات
وأرسل الأهالي إلى رئيس القسم الديني ببوابة «مصر2030»، مستندات معاينة اللجان الفنية، والهندسية، وتقارير مديرية الأوقاف بمحافظة المنيا، حول المسجد؛ ونحن في صدد نقل صوت الأهالي، نناشد الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وجهوده أضحت علامة فارقة في عمارة بيوت الله بمحافظات الجمهورية كافة، أن يصدر أمره بإحلال وتجديد مسجد الأهالي الكبير بقرية إتقا التابعة لمجلس قروي نواي مركز ملوي محافظة المنيا.
تحدث إلينا الأستاذ عبد الناصر أحمد عبد القادر، مطالبًا بحفظ حقه في دكان -محل بقالة- بمحيط المسجد، ملكه عن أبيه، ومساحته نحو 10 أمتار، وبه عداد كهرباء تجاري خاص به منذ عام 1989م، وأن محله خارج مساحة المسجد الكلية، وورد ذلك في قرار لجنة ضم المسجد للأوقاف المشكلة عام 1993، والتي أكدت أن مساحة المسجد 381 مترًا، وأن الدكان ملكية خاصة، وتم تسليم مستندات ملكيته الخاصة بعد إعادة المعاينة عام 2006 لمدير الإدارة الهندسية بأوقاف المنيا، وتمت إحالته للشؤون القانونية بمديرية أوقاف المنيا، وحتى الآن لم يتم الرد.
ونناشد مكتب وزير الأوقاف معاينة المسجد محل الاستغاثة، وإجراء عمليات الهدم والإحلال والتجديد، لكونه المسجد الكبير بالقرية، والذي يتوسطها، ولا يوجد بمحيطه أية مساجد ليؤدي فيها كبار السن صلواتهم.
