شيرين أبو عاقلة.. لقطات من حياة شهيدة الصحافة التي قتلت برصاصة في الرأس
أحمد العلامي مصر 2030«ليس سهلًا ربما أن أُغيِّر الواقع؛ لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم»، شيرين أبو عاقلة.
لم تكن شيرين، مجرد صحفية فقط، بل صاحبة قضية أيضًا، فنفذت إلى قلوب الملايين، ونقلت بمهنية عالية جرائم الاحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل؛ فتسببت في فضح إرهابه أمام العالم، فحمل على أن يُطفئ نور كاميراتها، ويقطع لسانها الناطق بالحقيقة، فصوب أحد زبانيته نيران بندقيته قنصًا في وجهها، لتسقط ميتة في الحال.
شيرين أبو عاقلة، تلك الصحفية الفلسطينية التي أوصلت رسالة بلدها المحتل، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبها الأعزل، على مدار 25 سنة قضتها بين الفضائيات العربية، انطلاقًا من إذاعة فلسطين، ثم قناة عمان الفضائية، وصولًا إلى قناة الجزيرة القطرية والتي شهدت شهرتها الأكبر.
وعلى مدار ربع قرن كانت شيرين أبو عاقلة في قلب الخطر، لتغطية حروب، وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
كانت الراحلة شيرين أبو عاقلة من الرعيل الأول للمراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، حيث التحقت بالقناة بنهاية عام 1997، وهو العام الذي شهد انطلاقة الجزيرة، فعملت مراسلة ثانية من القدس، ونجحت في تغطية معظم الأحداث في الأراضي المحتلة، من داخل المناطق الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء.
تنقَّلت شيرين أبو عاقلة في تغطياتها بين مسيرات العزة للفلسطينيين، وجرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين من اعتقال وقتل بالرصاص الحي، وصولًا إلى الحملات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بين فينة وأخرى على الشعب المحاصر برًا، وبحرًا.
ومن أرض الكنانة نتعهد لروحك شيرين أبو عاقلة باستكمال مسيرتكِ، لننقل الحقيقة ونفضح جرائم الاحتلال تجاه الشعب الأبي صاحب الحق والأرض، الأشقاء في فلسطين المحتلة.