«من محمد الدرة إلى شيرين أبو عاقلة».. مسلسل جرائم الاحتلال عرض مستمر
أحمد الليثي مصر 2030ما أشبه اليوم بالبارحة.. أعادت مشاهد اغتيال رصاص الجيش الإسرائيلي للصحفية شيرين أبو عاقلة إلى الأذهان المشهد المؤلم لمقتل الطفل محمد الدرة في أحضان والده في 30 سبتمبر عام 2000 منذ 22 عام، فكلاهما كان أعزل ولا يطلب سوى النجاة بحياته من وابل النيران.
تفاصيل استشهاد شيرين
خرجت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء 11 مايو 2022، ببيان تعلن فيه عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة متأثرة بجراحها جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، موضحة أن أبو عاقلة لفظت أنفاسها الأخيرة بعد أن أصيبت إلى طلق ناري في الرأس.
وكانت تتواجد الراحلة شيرين أبو عاقلة لتغطية أحداث اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين الواقع شمالي الضفة الغربية ومحاصرة أحد المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين.
وبعد إطلاق كثيف للنيران سكنت إحدى الرصاصات في رأسها لترحل عن عالمنا، منضمة إلى قائمة من فقدوا أرواحهم دون ذنب، على نفس شاكلة الطفل محمد الدرة الذي كان فقد حياته برصاص الجيش الإسرائيلي ثاني أيام الانتفاضة الفلسطينية في العام 2000.
وجهان لعملة واحدة
يعتبر مشهد استشهاد الطفل محمد الدرة والصحفية شيرين أبو عاقلة وجهان لعملة واحدة، حيث رصدت الكاميرات اللحظات الأخيرة لكليهما قبل أن تزهق أرواحهما، فالدرة كان يحاول الاحتماء بكتلة خرسانية في أحضان والده الذي ضمه إلى حضنه ولكنه فشل في أن يمنع الرصاص من الوصول إلى جسده النحيل، وظل والد محمد الدرة يصرخ لحماية نجله ويشير للاحتلال بعدم إطلاق النيران بسبب وجود طفل برفقته إلا أن قوات الاحتلال لم تستمع لتوسلاته وانتهى الأمر باستشهاد الطفل.
مشهد مشابه لرحيل الصحفية شيرين أبو عاقلة التي حاولت الاحتماء بجذع شجرة من الرصاص الحي إلا أنه لم يكن كافية لتوفير الحماية لها فأصابتها إحدى الرصاصات في منطقة الرأس، لتبدأ الصيحات من كل من حولها بضرورة إحضار الإسعاف وعجزهم عن الوصول لها بسبب النيران الكثيفة.