هل يجوز حرمان الابن السارق من الميراث لحفظ حقوق أشقائه؟.. الإفتاء توضح
جهاد حسن مصر 2030هل يجوز حرمان الابن السارق من الميراث لحفظ حقوق أشقائه؟، ورد دار الإفتاء سؤال جاء في مضمونه ابن سرق من أبوه مبلغ كبير، هل يجوز حرمانه من الميراث لحفظ حقوق باقي الورثة؟.
وردت دار الإفتاء على لسان الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار أن هذه المسألة تحتاج حكمة في الإدارة معلقًا:" الأمر يحتاج من الأب أن يدير هذا الملف بحكمة".
وتابع الشيخ أحمد وسام: يجب على الوالد أن يحضر ابنه ويعرفه خطئه، ويبحث هل هو سرق فعلًا أم أن نجله يرى أن له حق في هذا المال، ولم يستطع التحصل عليه إلا بهذه الطريقة وهي الاختلاس.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء: هذه المسألة اجتماعية أكثر منها أن نعتبرها جناية، وقدم الشيخ مقترحًا بأن يحضر الوالد هو ونجله لدار الإفتاء لحل هذه المشكلة من خلال الإرشاد الأسري.
واقرأ أيضًا..
هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحدة؟.. الإفتاء تجيب
حكم أخذ ميراث الإناث ظلمًا
وفي سياق آخر كشف الدكتور علي فخر أمين الفتوى ومدير عام الإدارة العامة للفتوى الشفوي بدار الإفتاء عن أشد أنواع الحرام.
وأجاب فخر ردًا على سؤال ورده خلال بثًا مباشرًا على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء جاء في مضمونه: ما حكم ظلم الأخوة الذكور لأخواتهن الإناث في الميراث بالحرمان أو بخس حقهن: "بأنه حرام".
أشد أنواع الحرام
وتابع علي فخر: "بخس الإناث حقهن يعد من أشد أنواع الحرام، وذلك لأن الميراث ملك إجباري، وهو يختلف عن بقية أسباب الملكية".
وفسر أمين الفتوى بدار الإفتاء معنى الملك الإجباري: بأنه أموال تؤؤل للشخص دون أي تدخل منه، كأن يجد شخص أموال جاءت له، بسبب وفاة شخص يعد مورث له، وحتى لو هو قال أنا لا أريد الورث علينا أن نخبره بأنه لابد وأن يرث.
ملك إجباري
وأوضح الدكتور فخر: بأن المال بمجرد الوفاة أصبحت أموال الوارث، وفي حالة تنازله عن ميراثه لابد للوارث أن يتصرف هو فيه بنفسه لأنه ملك إجباري.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل هذا الميراث سببًا من أسباب الملك الإجباري فيجب أن يذهب لمستحقيه كما شرع الله، فعندما يقوم شخص بمنع هذا الملك الإجباري لطرف جعله الله يرث كالإناث مثلًا فإنه يكون بذلك معترضًا على أمر الله سبحانه وتعالى.
اعتداء على حدود الله
وأشار علي فخر إلى أنه ما يقوم به الكثير من الناس حينما يظنوا بمنع الإناث من ميراثهن ظلم لهن لا يدركون أن أكل الميراث هو الذي يظلم نفسه، لأنه يتعدى على حدود الله وكأنه يرى أن رأيه أولى من رأي الله وحكمه، فبأخذهم ميراث الإناث يعتدون على حقوق الله، ومغتصبين لأموال الناس.
ونوه بأن العاقل والبصير هو من يدرك بأنه يجمع المال لكي يرثه غيره، ووقتها لن ينفعه أحد حتى الذي جمع من أجلهم المال حتى وإن كانوا أولاده أو زوجته.
واقرأ أيضًا..
صلاتان أغلب المسلمين لا يعرفوهم.. واحدة تحرمك على النار والثانية ترزقك رحمة الله