ما الفرق بين التوكل والتواكل.. لغويا واصطلاحياً
كثيرة هي الأسئلة التي يطرحها العديد على محركات البحث بين الحين والآخر، رغبة منهم في التعرف على إجاباتها، ومن بينها سؤال ما الفرق بين التوكل والتواكل، وهما اللفظان اللذان على الرغم من تشابهما في الحروف إلا أنهما يختلفها تماماً في المعنى بل يعتبران تضاد لبعضهما البعض.
ما هو التوكل؟
والتوكل صفة حميدة ورد ذكرها أكثر من مرة في القرآن الكريم، فيقول الله عز وجل :"قل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"، كما ورد ذكرها في السنة النبوية الشريفة، حيث روى أحمد والترمذي وقال حسن صحيح، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال :"لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا".
والتوكل هو من صفات المؤمنين ويعني ترك الأمر كله لله عز وجل مع السعي والأخذ بالأسباب في تحقيق الأهداف والوصول إلى النجاح، أي أن الإنسان يفعل ما عليه بالاجتهاد والعمل بجد وإخلاص، ولكنه يترك النتيجة والتوفيق والنجاح على الله عز وجل وفلا يغتر الإنسان ويقول إنه سبب النجاح ولا يتكاسل فيقول أن الله سيفعل كل شيء.
ما هو التواكل؟
لفظ التواكل يعني السلبية وعدم العمل وهو من صفات الإنسان الكسول الذي لا يريد السعي والاجتهاد، فلا يسعى الشخص ولا يأخذ بالأسباب بل يكون سلبيا ولا يفعل ما عليه وكل مايفعله هو أن يعيش في الخيال ويتمنى فقط دون أن يعمل على تحقيق أحلامه وأمنياته، وهي صفة مكروهة.
الفرق بين التوكل والتواكل
على الرغم من أن الفرق بين التوكل والتواكل حرف واحد فقط إلا أن المعنى معاكس لبعضهما البعض تماماً، فالتوكل هو السعي والاجتهاد والعمل بنشاط وجهد مع ترك الأمور إلى الله تعالى أي الأخذ بالأسباب على أن يكون الإنسان مؤمن أن كل شيء بيد الله عز وجل وهي صفة حميدة وإيجابية، أما التواكل فيعني السلبية والكسل وعدم السعي والأخذ بالأسباب وهي صفة كريهة وسلبية.
