لماذا أعلنت «الأوقاف» عودة فتح المساجد الآن؟ الوزير يُجيب
أحمد العلامي مصر 2030أثار قرار وزارة الأوقاف أمس الجمعة عودة فتح المساجد لحالتها الطبيعية، ردود أفعال واسعة مرحبة بالقرار، فيما تساءل البعض حول سبب عودة فتح المساجد الآن بعد انقضاء شهر رمضان، خاصة وأن الوزارة منعت الاعتكاف، والتهجد طوال الشهر ثم سمحت بالتهجد فقط في آخر 3 ليالي من الشهر.
وللإجابة على السؤال، طالعنا بيان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حول القرار الذي رحب به ملايين المصريين بعد حرمان دام أكثر من عامين بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، والذي قال فيه: «إن اتخاذ أي قرار إنما يُبنى على تقدير متخذ أو متخذي القرار للمصلحة».
اقرأ أيضًا: خاص| عضو «فتوى الأوقاف» يوضِّح أفضل وقت لصيام «الستة البيض»
وقال الوزير: إنه على الرغم من الفرحة العارمة بفتح بيوت الله عز وجل فإنك قد تجد من يتساءل عن سر توقيت هذه القرارات، ونقول عندما وجه سيادة الرئيس بتكثيف العمل بمسجد الإمام الحسين ليكون افتتاحه في أول يوم من أيام الشهر الفضيل، وكان ذلك يتطلب غلق المسجد غلقًا كاملًا فترة إنهاء الأعمال بالمسجد حتى تتمكن فرق العمل المكثف من إنجاز المهام في الوقت المحدد؛ قيل: «وهل هذا هو التوقيت المناسب لمثل هذا القرار وكيف يغلق مسجد الإمام الحسين في هذا الشهر الفضيل؟»، دون أن يدرك من تحدث أن ذلك إنما كان لإعداد المسجد على أفضل صورة قبل بداية الشهر الفضيل، وهو ما تم بفضل الله تعالى، وأقيمت الصلاة فيه طوال الشهر الفضيل، و قد اعتدنا أن نعلن الإنجازات حين افتتاحها، وليس عند تدشينها تحقيقا لأعلى درجات المصداقية والتحول من الوعود إلى الإنجازات.
وأكمل جمعة: «وفيما يتصل بفتح المساجد فتحًا كليًا في هذا التوقيت فإن اللجنة المختصة بإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية كانت ترى التريث حتى نهاية الشهر الفضيل، ومرور أيام العيد بخير نظرًا لما يصاحب هذه المواسم، والأعياد الدينية عادة من مزيد اختلاط، وقالت اللجنة في حينه سننظر الأمر وتطوراته خلال شهر رمضان، وأيام العيد؛ فإن مر الأمر بخير سنتجه نحو فتح كثير من مجالات الحياة العامة بما فيها الأمور المتصلة بدور العبادة، وهو ما تم بفضل الله عز وجل فصبرنا قليلًا من الوقت لنعبر بفضل الله عز وجل بالأمر إلى بر الأمان وهو ما تم بفضل الله و عونه».