صيام «الستة البيض» قبل قضاء أيام رمضان.. هل يجوز؟
صيام «الستة البيض» قبل قضاء أيام رمضان.. هل يجوز؟، يسأل الكثير من المسلمين عن حكم قضاء الستة البيض، أو 6 أيام من شهر شوال، قبل قضاء ما عليه من رمضان وحتى لا يفوت على نفسه اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصيام 6 أيام من شهر شوال.
حكم صيام 6 أيام من شوال قبل قضاء أيام رمضان
ورد الدكتور محمد وسام آمين الفتوى بدار الإفتاء سؤال جاء فيه، هل من أفطر أيام في شهر رمضان يلزمه قضائها قبل صيام الأيام الستة أم يكتفي بإيقاع القضاء في شهر شوال فيحصل له الثواب الموعود؟.
الأفضل أن يتم صوم 30 يومًا
وقال وسام في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب:" لا نقول يلزمه ولكن نقول هو الأفضل أن تتم صوم 30 يومًا، أي تتم رمضان، ثم قضاء ما أفطرته من رمضان، ثم تصوم 6 أيام من شوال حتى تجمع بذلك 36 يومًا.
أمر أجازه العلماء
وأضاف وسام: لكن إذا صام المسلم الستة من شوال قبل القضاء فقد أجاز ذلك بعد العلماء ولا حرج في ذلك لكن الأكمل أن تصوم 36 يومًا، وهما 6 من شوال، وشهر رمضان سواء جاء الشهر 29 يومًا أو جاء تامًا 30 يومًا، فالله يعيطيك ثواب الشهر كاملًا وكأنك صمت الثلاثين.
فضل صيام 6 أيام من شهر شوال
وأجاب الدكتور محمد وسام آمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال ورده جاء في نصه ماذا بعد رمضان، وما فضل صيام ستة أيام من شهر شوال ؟وما حكمها؟، أنه من علامات قبول الطاعة أن يوفقك الله للطاعة بعدها، فإذا رأيت من نفسك استمرارًا فاعلم أن الله قد قبل طاعتك، وهذا يدعونا إلى أن نقول رمضان هو البداية والمنطلق.
وتابع وسام: يريد الشرع منك أن تتحول من حالة رمضان إلى حالة الإنسان الذي يعيش فيه رمضان، ومعنى هذا أن يعيش الإنسان نفحاته بنفسه، وأن تأخذ من رمضان زادك، وشعورك بالفقراء والمساكين أن يستمر إلى بعد رمضان.
وأضاف آمين الفتوى: حكم صيام 6 من شوال هو سنة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و فضل صيام 6 من شوال، فقد قال في حديثه: "من صام رمضان ثم أتبعه ستة من شوال فكأنما صام الشهر كله".
وفسر أمين الفتوى الحديث الشريف بأن رمضان 30 يومًا، و6 من شوال أصبح العدد 36 يومًا والحسنة بعشر أمثالها فأصبح المجموع 360 يومًا، وهذا عدد أيام السنة، إذًا فهو يريد منك أن تكمل الصوم وهو يضاعف لك الحسنة بعشر أمثالها حتى تكون كمن صام السنة كلها، وإذا صمت في كل سنة فكأنما صمت الدهر كله، وهذه حسبة تعلمنا التجارة مع الله وأن لا تنقطع عن الخير والعبادة.
وأشا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يقول لك كان من الممكن أن يفرض عليك الصوم أبدا ولكنه علم ضعفك، فشرع لك شهرًا تصومه يعطيك به ثواب دهرك كله.
واقرأ أيضًا..
