سد ”أم البارد” لتخزين مياه السيول والأمطار وحماية قرى شمال سيناء
أحمد الليثي مصر 2030يعتبر سد "أم البارد" واحد من المشروعات القومية الهامة التي تم تنفيذها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تعود بالنفع على المواطنين وكذلك حمايتهم والحفاظ على أرواحهم، وتحويل مياه السيول والأمطار من كونها خطر يهدد الأرواح إلى مياه خير تروي الأراضي والزراعات.
وانتهت الإدارة العامة للمياه الجوفية بشمال سيناء من إنشاء وتسلم سد أم البارد سد في قرية التمد مركز ومدينة نخل بشمال سيناء، والذي يعتبر أحدث مشروع لحماية مناطق وسط سيناء من خطر السيول التي تهدد قرى ومراكز المنطقة بين الحين والآخر وتتسبب في تعطيل حركة المرور وتضرب بالزراعات والمناطق السكنية والمصالح العامة.
تحويل السلبيات لإيجابيات
ويعد سد "أم البارد" من أبرز الأمثلة على المشروعات التي تتم على أرض مصر من تستهدف تحويل السلبيات لإيجابيات، فهو يعمل على تخزين مياه الأمطار لإعادة استخدامها فى الزراعة .
ويتم الاستفادة من السد من أجل حماية المنطقة من أخطار السيول القادمة من جنوب سيناء، والعمل على حجز مياه السيول والأمطار للاستفادة منها في الزراعة، لكي لا تصب في وادي العريش واعادة الاستفادة منها فى الزراعة والمزارع السمكية، وبذلك حماية مدينة نخل والقرى التابعة لها من مخاطر السيول والاستفادة من مياهها في تغذية الخزان الجوفي.
إمكانيات كبيرة
يتمتع سد ام البارد الواقع في قرية التمد بوسط سيناء، ويعد المشروع من أهم المشروعات الجديدة التى افتتحت على أرض المحافظة، ويبلغ طول السد 250 متر كما يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، وتُقدر السعة التخزينية للسد 3 مليون متر مكعب من المياه، بينما تبلغ التكلفة التي تم إنشاء السد بها 18مليون جنيه.
استراتيجية جديدة
وتعتمد محافظة شمال سيناء مؤخراً استراتيجية جديدة بإنشاء السدود التي تعمل على حماية المنشآت والزراعات والمنازل من مخاطر السيول، وبالفعل تم تنفيذ مشروعات على أرض سيناء بقيمة 120 مليون جنيه للري في محافظة شمال سيناء، وكذلك من أجل حماية من أخطار السيول وتخزين المياه للاستفادة منها في الزراعة وإنشاء المزارع السمكية، والتي يعتبر سد ام البارد أحدثها.
واعتمدت وزارة الري مبلغ بقيمة 300 مليون جنيه من أجل العمل على مشروعات تعمل على حجز وتخزين مياه السيول بمناطق الحسنة ونخل بوسط سيناء، وكذلك التجهيز للاستفادة من مياه سد الروافعة بوسط سيناء، عبر إنشاء مزارع سمكية وتركيب مواتير سحب مياه لرى المناطق المحيطة.
ويجري العمل على يجري انشاء عدد من البحيرات الصناعية لاستيعاب مياه السيول والأمطار، وكذلك إنشاء عدة أحواض لاعاقة جريان مياه السيول لحماية مدينة العريش، من أجل حماية مدينة نخل وقراها من السيول والاستفادة من مياهها فى تغذية الخزان الجوفي.
مع العلم أن مناطق وسط سيناء تشهد بين الحين والآخر سقوط أمطار غزيرة تؤدي إلى إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية التي تعمل على ربط مدن المنطقة ببعضها البعض حتى يتم إزالة الآثار السلبية الناتجة عن تدافع مياه السيول وفتح الطرق مرة آخرى، مما يؤكد على أهمية المشروعات التي يتم تنفيذها في سيناء بالوقت الحالي.