من هو أول من سجد لإبليس؟..الإجابة صادمة

كثيرة هي القصص التي جاءت في التاريخ عن الأمم التي جاءت قبلنا وورد ذكره في القرآن الكريم أو على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو في كتب التاريخ، ويطرح البعض بين الحين والآخر أسئلة على محركات البحث تتعلق بالشعوب التي سبقتنا، وكان آخرها من هو أول من سجد لإبليس.

أول من سجد لإبليس

ويعتبر أول شخص سجد لإبليس، هو النّمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السّلام، وكان النمرود ملك جبار يحكم شعبه بالظلم والقهر، وكان قومه يعبدون الشمس والقمر، بينما النمرود كان يعبد الأصنام بل وصنع لنفسه صنم يحمل صورته وملامحه وأمر قومه بأن يعبدوه.

وكان سيدنا إبراهيم بين قوم النمرود، وسجل القرآن الكريم مواجهتهما وحوارهما، وذلك في سورة البقرة، حيث قال الله عز وجل :"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ".

سبب السجود لإبليس

تذكر كتب التاريخ أن النمرود كان رجل يتمتع بالقوة والترف وكان ابن ملك وكانت أهم أحلامه هي أن يصبح أقوى ملوك الأرض ولكنه لا يعرف كيف ذلك، وفي يوم من الأيام حيث كان النمرود يجلس وسط الجواري، فوجيء برجل أحدب يقف أمامه ويقول له بسخرية "أأنت من سوف تحكم الأرض ومن عليها؟".

فغضب النمرود وأمر بقتل كل الجواري اللاتي سمعن الحوار، وقتل الحراس لعجزهم عن منع هذا الأحدب من الدخول إليه، ولكنه حين صعد إلى غرفته وجد الأحد أيضاً، وتعجب وسأله عن هويته فقال له إبليس :"أنا أمير النور يوم خلق النور"، وإذا أردت أن تحكم الأرض ومن عليها يجب أن تراني على هيئتي الحقيقية".

وتجسد إبليس بصورته الحقيقية للنمرود وكان عظيم البنية جسده مكسو بالشعر، وأمر إبليس النمرود بأن يسجد له وفي المقابل يجعله أقول ملوك الأرض، وبالفعل سجد له النمرود فعلمه إبليس في المقابل السحر الذي اجتاح به كل شعوب الأرض وسيطر على الممالك السبع.

ولكن النمرود طغى في الأرض وواجه سيدنا إبراهيم عليه السلام، فما كان من الله إلا أن يعذبه بأضعف مخلوقات الأرض وهو الذباب، حيث أرسل إليه ذبابه دخلت من أنفه ثم إلى أذنه ولم يكن يهدأ حتى يتم ضربه على رأسه بالمطارق والأحذية حتى مات بالجنون من كثرة الضرب.