25 نوفمبر 2024 08:25 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

ردًا على حملات تشويه السنة.. 20 تصريحًا ناريًا لشيخ الأزهر في احتفالية ليلة القدر

الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف

تحدث فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته باحتفالية ليلة القدر التي نظمتها وزارة الأوقاف، عن الحملات الممنهجة التي تسعى للنيل من السنة النبوية المطهرة؛ باعتبارها تكأة للنيل من القرآن الكريم.

ووجه الطيب، عدة رسائل لمن وصفهم بأصحاب الضلال من متعهدي حملات تشويه السنة المطهرة، او النيل من القرآن الكريم، والتاريخ الإسلامي قائلًا:

  1. حملات الهجوم على السنة النبوية، ومحاولات التهوين من شأنها في نفوس المسلمين؛ ليسـهل بعد ذلك التهوين من شأن «القرآن نفسه»، والعبث بتشريعاته وأحكامه.

  2. الهجوم على السنة فتنة تطل برأسها، وليست جديدة، ولا بنت هذا العصر، وقد حدثنا النبي ﷺ بنفسه من أخبارها، وحذرنا من ضلالها وضلال متعهديها منذ خمسة عشر قرنا من الزمان، في أحاديث كثيرة عُدَّت من معجزاته -ﷺ- وإخباره عن غيوب لم تكن على عهده ﷺ.

  3. النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت له معجزات ودلائل حسية عديدة على صدق نبوته، إلا أن «القرآن الكريم» يمثل من بينها المعجزة الكبرى، حيث كان معجزة في حياته ﷺ كما كان معجزة من بعده، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

  4. القرآن الكريم لا ينال من قدسيته عبث الصغار وأمثالهم ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف في بلدان تحتاج إلى التأدب بأدب القرآن والتخلق بأخلاقه؛ حتى يتأهل وعيهم لإدراك الهوة السحيقة بين حرية التعبير وحرية البذاءة والتطاول، وبين ثقافة الحضارة وثقافة الغاب، وبين حرية الإنسان المهذب المتحضر وفوضى الإنسان الوحشي المنفلت من كل القيود.

  5. أمثال هؤلاء الصغار المتطاولين على كتاب الله الكريم كانوا، وسيكونون، ما دام في الدنيا كافر ومؤمن، وما دام هناك جند للرحمن وعصابة للشيطان.

محاولات النيل من القرآن الكريم

  1. هذا الكتاب الكريم قد تكفل الله بحفظه، ووعد به في متن آياته فقال: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾.

  2. لا يرتاب المسلمون فيه هو أن هذا المصحف الشريف سيبقى في عليائه كتابا إلهيا هاديا للإنسانية كلها، وأنه لن ينطفئ له نور، وقد تعهد الله بإتمامه ولو كره الكافرون، ولو كره المشركون، ولو كره المجرمون.

  3. لا مفر للمسلمين اليوم -إذا ما أرادوا صنع حضارة إسلامية جديدة تشبه في روعتها حضارتهم السابقة- من أن يستلهموا هذا القرآن، وأن السنة النبوية ضرورة لفهم هذا القرآن فهما كاملًا وصحيحًا.

  4. القرآن الكريم كان معجزة النبي في حياته صلى الله عليه وسلم حين فاجأ فرسان الكلمة من شعر ونثر بكتاب يعلو في كلماته ونظم آياته على كل إمكاناتهم وقدراتهم العلمية والأدبية، كتاب ذي أسلوب عجيب تحداهم به، وطلب إليهم أن يأتوا بمثله، أو بما يقرب منه، ولـما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بعشر سور مثله، ولما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بثلاث سور، فعجزوا، وأخيرا تحداهم بأن يأتوا بمثل سورة واحدة منه فعجزوا، ثم أغلق عليهم هذا الباب، وقال لهم: إن ربي يأمرني أن أبلغكم بأنكم لم ولن تستطيعوا ذلك حتى لو استعنتم بالإنس والجن متعاونين متضامنين يظاهر بعضكم بعضًا.

  5. القرآن الكريم النور الإلهي الذي أضاء العالم كله في فترة زمنية قصيرة قضى فيها على الفوضى والاضطراب.

الفتوحات الإسلامية

  1. الفتوحات الإسلامية لم تكن فتوحات استعمارية، ولكنها كانت فيضًا يتدفق علما وعدلا وحرية ومساواة، وغيرت مجرى التاريخ الإنساني وفتحت أبواب التقدم على مصاريعها.

  2. لم تكن الفتوحات الإسلامية فتوحات استعمارية تعتمد على النهب والقهر، بل كانت فيضًا جديدًا من حياة عارمة بالعلم والعدل والحرية والمساواة، وكثير من علماء الغرب فطنوا إلى أن القرآن الكريم هو السبب الحقيقي في ترحيب الشعوب بالفاتحين المسلمين.

  3. ما يمر به العالم اليوم من ظروف قاسية أمر يشجع المسلمين على الحرص على الاحتفال بذكرى نزول القرآن الكريم، فالقرآن هو النور الإلهي الذي أضاء العالـم كله في فترة زمنية قصيرة مدهشة قضي فيها على الفوضى والاضطراب، وترسخ فيها نظام أخلاقي رفيع المستوى عبر فتوحات إسلامية «غيرت مجرى التاريخ الإنساني، وفتحت أبواب التقدم على مصاريعها، وفي مختلف الاتجاهات».

  4. لم تمضِ سنوات قلائل على وفاة النبي ﷺ حتى انهارت أمام فتوحات المسلمين أعتى امبراطوريتين كانتا تقتسمان الشرق الأوسط، وأصبحت أراضيهما في العراق والشام ومصر وشمال إفريقيا أرضا إسلامية حتى يومنا هذا.

  5. الفتوحات الإسلامية لم تكن فتوحات استعمارية تعتمد على أساليب النهب والقهر والسيطرة، وسياسات الهيمنة والتبعية، وترك البلاد خرابا، لكنها كانت «فيضا جديدا من حياة عارمة، يتدفق علما وعدلا وحرية ومساواة في عروق تلك الشعوب الخائرة القوى».

انتصارات المسلمين

  1. الفتوحات الإسلامية جعلت المؤرخين وعلماء الحضارات قديما وحديثا، يقفون موقف المندهش من أمر هذه الظاهرة، التي استعصى تفسيرها على كل حسابات القوة ومنطق المال وقعقعة السلاح ودمار الحروب.

  2. بعض العلماء قد نظر تحت قدميه، وهو يحاول تفسير سر انتصارات المسلمين، بما لا يتفق مع فلسفة هذه الفتوحات، بل بما يتناقض مع تعاليم «القرآن» الذي حمله الفاتحون، وهم يبلغونه للناس، دعوة خالصة للسلام والتعاون وتجنب القتال ما أمكن، وهم في ذلك ينفذون تعليمات نبيهم –ﷺ-وأوامره التي يقول فيها: "أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية"، فإذا ما أصبح القتال ضرورة مفروضة فلا مفر من مواجهة المعتدي المقاتل.

  3. كثير من علماء الغرب قد تفطن إلى السبب الحقيقي في ترحيب الشعوب بالفاتحين المسلمين، واستقبالهم استقبال المخلصين المنقذين، حيث أكدوا أن السبب الحقيقي لتفسير هذه الظاهرة المدهشة هو «القرآن»، وما دعا إليه الناس من ضرورة تطبيق قيم العدل والمساواة وتحريم الظلم، وحرية الاعتقاد التي توجت بحق حرية الإيمان والكفر، وإحلال مبدأ «التعارف» بديلا لمبدأ الحروب، والصراعات، وغير ذلك من القيم الضامنة لحياة الناس حياة سعيدة فاضلة.

  4. معجزات القرآن الكريم تشبه بحرًا لا ساحل له، أيد بها المولى -عز وجل- نبيه ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون نزول هذا القرآن نورًا مبينًا، ورحمة للعالمين، في ليلة مباركة هي خير من ألف شهر.

  5. هناك أوجه كثيرة للإعجاز في القرآن الكريم، ومنها إخباره بغيوب مجهولة تنتمي إلى الماضي البعيد، وغيوب أخرى تنتمي إلى مستقبل مجهول لا يعلم الناس عنه شيئا، أخبرهم بها المصطفى -ﷺ- وهو يتلو عليهم من أمر هذه الغيوب وكأنه يراها أمامه رأي العين.

ردًا على حملات تشويه السنة. 20 تصريحًا ناريًا لشيخ الأزهر في احتفالية ليلة القدر تصريحات شيخ الأزهر الطيب شيخ الأزهر حملات الهجوم على السنة النبوية القرآن الكريم لا ينال من قدسيته عبث الصغار

مواقيت الصلاة

الإثنين 08:25 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr