تعرف على «المكاييل والموازين» في العصر الإسلامي


قالت مفتشة آثار أول هبة مجدي، إن الكثير من الحضارات القديمة كانت تستخدم الأوزان في عملية التجارة والتعاملات اليومية، موضحة أن الأوزان في العالم العربي استخدامت بطريقة هدفها إرساء العدل في المعاملات التجارية.
وأضافت مجدي، لـ«مصر2030»، أن عملية ضرب النقود ترتبط ارتباطا وثيقا بتصنيع الموازين لمعرفة عيار النقود وتجنب الوقوع في الغش التجاري، ولم تكن الأوزان في بادئ الأمر تُتخذ من مادة معدنية، فاستعمل البرونز لوزن السكة الإسلامية وأيضا الحديد والزجاج.
وأشارت إلى تطور النقود الإسلامية والمراحل التي مرت بها خلال عملية تحديث صنع الأوزان وتعريب المصطلحات والنقش، فالعلاقة بين ضرب السكة والتحقق من أوزانها عن طريق الصنج الزجاجية، كانت قائمة دون شك في العصر الإسلامي.
وأكملت: "أولت الدولة الإسلامية على اختلافها اهتماما كبيرا للعمليات التجارية، وأكبر دليل على ذلك ظهور نظام المحتسب والحسبة التي كان لها طاقمها وعمالها الذين كانوا يجوبون الأسواق للتحقق من النقد ووزن البضائع المعروضة للبيع؛ لذلك ظهرت في الأسواق الإسلامية أوزان لمثل هذه الغايات، بعضها من المعدن وبعضها الآخر من الحجر".
وأشارت إلى أن العرب قبل الِإسلام عرفوا وحدات منوعة لقياس الحجوم والأوزان بعضها عربيّ صرف، وبعضها مأخوذ من الشّعوب التي جاورتهم، فاستعملوا للكيل المُدّ، والصّاع، والمكّوك، والقفيز، وغيرها، وللوزن الدّرهم، والدّينار، والأوقيّة، والرّطل، وغيرها.
وأوضحت أنه وجد أن المكاييل والأوزان، اكتسبت أَهميّة شرعيّة بالغة، فأَصبح من الضّروري على المسلم أََنْ يتعرّف على أَشهر هذه المكاييل والأوزان، ومقدار كلّ منها في عصرنا الحالي، ليتمكّن من أََداء ما عليه من واجبات شرعيّة بصورة صحيحة بعد معرفة مقاديرها ولوضع الأسس الثابتة، والمعايير الواضحة للمعاملات بين الأفراد وحفاظاً على موارد بيت المال، وفي مصر مثلاً كان هناك مكاييل متضاعفة من القدح وهي الإردب، الويبة، الكيلة، الرّبع.