بين الدعاء والاستغفار.. 4 وعود إلهية للمؤمنين تعرّّف إليها
أحمد العلامي مصر 2030وعود الله للمؤمنين، تناول الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فلسلفة الوعد في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله امتدح كل من يفي بوعده؛ فمدح إدريس عليه السلام في قوله تعالى: (إنه كان صادق الوعد وكان رسولًا نبيًا).
وأكمل الجندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «دي إم سي»: «مدح الله صدق الوعد والتزام سيدنا إدريس به قبل مدحه بالنبوة والرسالة، وقال الله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم)، وقال: (إنه كان وعده مأتيًا)، وقال أيضًا: (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده).
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى وجود فرق بين الوعد، والعهد والعقد، قائلًا: «الوعد هو من طرف واحد الواعد، وعند اتفاق الطرفين على فعل أمر ما يصبح عهدًا، وعند كتابة العهد وتوثيقه يصبح عقدًا كما قال الله: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)».
وأردف الجندي: «وعود الله في القرآن الكريم أكثر من 130 وعدًا، وأهم وعود ربانية 4 وهي: وعد من يدعو، ووعد من يذكر، ووعد من يشكر، ووعد من يستغفر، كما في قوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فوعد باستجابة الدعاء».
اقرأ أيضًا: تلاوات خاشعة.. فواز الكعبي مزمار القرآن يشدو بروحك إلى الجنة
لماذا وصف الله النبي محمد بالأمي؟
النبي الأمي، شرح عضو مجلس الشؤون الإسلامية، عددًا من كلمات القرآن الكريم التي ترتبط بفهم خاطئ لدى عوام الناس، قائلًا: «القرآن الكريم دائمًا يستخدم الكلمات من حيث الأصل والاستعمال مثل كلمة «أمي» والتي تعني الإنسان الفطري الذي تربى على قيم وأخلاقيات الأم».
وأكمل الجندي: «قوم في الآية الكريمة هو الرجال وسمي الرجال بالقوم لأنهم يقومون بخدمة النساء، كما قال الله: «الرجال قوامون على النساء» يعني يقومون على خدمة النساء، والعرب استخدمت كلمة أمي، على الإنسان الذي لم يقرأ شيء غير الذي علمته له أمه، ولذلك كان يطلق على العرب الأميين، كما قال الله: «هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم»؛ لأنهم كانوا منغلقين على أنفسهم ولم يكن لديهم انفتاح على الحضارات الأخرى، وأمي معناها المخلوق الفطري ولذلك وصف الله بها النبي فقال تعالى: «النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل».
وأردف الداعية الإسلامي: «في العقود الأخيرة أطلق العرب كلمة أمي على الإنسان الذي لا يقرأ ولا يكتب باعتباره لا يعلم شيئًا غير التربية العادية على يد أمه، ثم بعد ذلك بسبب ضحالة المستوى اللغوي وفقر المستوى الإدراكي وقلة المستوى المعرفي أطلق العامة على الجاهل كلمة أمي، وهذا يدل على جهل من يطلق هذه الكلمة على الجاهل».
وأشار مقدم البرنامج، إلى أن العرب يقولون قوم ويقصدون بها الرجال والله استخدم هذه الكلمة «قوم» على الرجال من باب الأصل كما قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ولا نساء من نساء».