مشروع طاقة الرياح بخليج السويس.. ترجمة لاستراتيجية تأمين مستقبل الكهرباء في مصر
يعتبر مشروع توليد الطاقة من الرياح بمجمع خليج السويس علي ساحل البحر الأحمر، واحد من أهم المشروعات القومية التي تقوم الدولة بتنفيذها من أجل ترجمة لاستراتيجية تأمين مستقبل الكهرباء في مصر، عبر مزج الطاقة الجديدة والمتجديدة في الكهرباء لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من ثروات الدولة الطبيعية.
اقرأ أيضًا| رئيس «300 الحربي» لـ بوابة مصر 2030: المصنع سيكون قاطرة الصناعة العسكرية الجديدة للإنتاج الحربي
قدرات هائلة بمشروع توليد الطاقة من الرياح بمجمع خليج السويس
أعلنت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، عن بدء مشروع توليد الطاقة من الرياح بمجمع خليج السويس أوائل عام ٢٠٢٣، حيث تصل طاقة الرياح بمجمع خليج السويس بقدرة 250 ميجاوات، ويتم تنفيذ مشروع المجمع بإجمالي استثمارات تصل إلى 4 مليارات جنيه بما يعادل 228 مليون يورو.
ومن المتوقع أن يضم أكثر من 3 آلاف ميجاوات تنفذ عبر شركات القطاع الخاص، في حين يأتي المشروع لتعظيم الاستفادة من إمكانات مصر الهائلة من الطاقات المتجددة، كما يعتبر واحد من أكبر مشروعات طاقة الرياح على مستوى مصر.
موقع متميز لمشروع توليد الطاقة من الرياح
وسيتم إنشاء المشروع في أرض مخصصة لصالح هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وسيقع في الساحل الغربي لخليج السويس بمحافظة البحر الأحمر، وتعتبر المنطقة التي يقع فيها المشروع تتميز بارتفاع سرعات الرياح بها، ويتم تمويل المشروع يتم عبر خلال اتفاقية المظلة بين مصر والشركاء الأوروبيين وهم "الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التعمير الألماني".
الإنجاز في التنفيذ
تم التخطيط للانتهاء من تنفيذ المجمع وبدء تشغيله وربطه بشبكة الكهرباء خلال 35 شهر، بينما يتوقع أن تصل إنتاجية الطاقة الكهربائية 840 جيجاوات ساعة سنويا، بما يوفر حوالي 175 ألف طن بترول مكافئ بشكل سنوي، مع المساهمة في الحد من انبعاث 475 الف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
توفير فرص عمل
سيوفر المشروع حوالي 4 آلاف فرصة عمل بشكل مؤقت خلال مراحل تنفيذه، وبعد التنفيذ سيعمل المشروع على 100 فرصة عمل بشكل دائم ومباشر على مدارة فترة عمل المشروع والتي تبلغ 20 عامل.
استراتيجية مستقبلية
تتبع الدولة استراتيجية لدمج وتعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في القدرات الكهربائية، وقد وصلت نسبة القدرات المركبة من الطاقة المتجددة 20% من الحمل الأقصى، وفي منتصف عام 2020 والتي كان من المستهدف الوصول لها في 2022، وبهذه الاستراتيجية يمكن أن تزيد الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة عن 42% في 2035.
