مفتشة آثار تكشف لـ«مصر2030» تاريخ ظهور «المقرنصات» واستخدامها بالمساجد
![المقرنصات](https://www.msr2030.com/img/22/04/18/70467_W.jpg)
![](https://www.msr2030.com/ix/GfX/logo.png)
قالت هبة مجدي، مفتشة أول آثار، إن المقرنصات عبارة عن مجموعة نتوءات بارزة مجوفة الأطراف تتكون من عدة صفوف هرمية الشكل أو متوازية في هيئة دورين أو ثلاثة، كانت تستخدم غالباً في أركان الصحون والأسقف لتحويل فتحة السقف من شكل مربع إلى مثمن لبناء القبة عن طريق ملء الأركان بحشوات قوية، وأصبحت حلية معمارية أو عنصراً في البناء للتحميل عليها عند الانتقال من مقاس لآخر فى البناء، كما هو الحال عند بناء شرفات المآذن مثلاً أو المشربيات.
اقرأ أيضًا| «الدولي للآثار» يحتفل باليوم العالمي للتراث
وأضافت مجدي، أن كلمة «المقرنصات» في الغالب مشتقة من الكلمة اليونانية «karnies»، التي استحدث منها "corniche" أو "كورنيش"، ويسمى المقرنص تبعاً لشكله أو مصدره فيوجد المقرنص البلدي، والمقرنص الشامى أو الحلبي، ومقرنص بسيالة أو بدلالة والمقرنص المثلث.
وتابعت أنه من المعروف أن أقدم مثل وصل إلينا من عنصر «المقرنصات» يرجع إلى القصر الذى بناه الخليفة العباسي المعتصم بمدينة سامراء، وبعد ذلك وجد المقرنص في كورنيش مدفن جنبادى على في ابرقوة بإيران (448ه/1057م)، متابعة أن فى مصر وجدت المقرنصات لأول مرة في كورنيش الجزء السفلي من مئذنة مسجد الجيوشي للوزير الأرمنى الأصل بدر الجمالى(478ه/1085م) من العصر الفاطمي، ثم وجدت بعد ذلك في نفس العصر في سور القاهرة بجوار باب الفتوح (480ه/1087م) وبواجهة جامع الأقمر (519ه/1125م).
وأكملت: "هذا وقد وجدت أقدم أنواع المقرنصات في القباب في مصر بجامع أحمد بن طولون، ثم بجامع الحاكم بأمر الله وجامع الجيوشى ومن قبلهما ما كان موجوداً في ركنى رواق القبلة في الجامع الأزهر".