أسافر كثيرًا في رمضان هل أصوم أم أفطر؟ أمين هيئة كبار العلماء يُجيب
أحمد العلامي مصر 2030الدكتور حسن الصغير: قراءة القرآن غذاء للروح وشفاء للصدور
-يحرم على المسلم تناول الطعام إذا سمع الأذان
قال الدكتور حسن الصغير عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن الكريم فضيلة يتقرب بها العبد إلى ربه، وللإنسان أن يقرأ في أي جزء في كتاب الله ولا يجوز تبديع من يخصص سور معينة من القرآن تعود قراءتها ووجد فيها قبولًا وقضاءً لحاجته، فالقرآن خير ذكر وغذاء روحي تطمئن به النفوس ويقوى به الوجدان وهو شفاء الصدور.
متى أمتنع عن الطعام للصيام؟ وأكد فضيلته خلال حديث في برنامج «فتاوى الأزهر» ردًا على سؤال حول موعد الإمساك وبدأ الصيام، أن وقت الإمساك يبدأ بمجرد سماع أذان الفجر فيجب على المسلم أن يمسك وينوي الصيام بمجرد بدأ الأذان، ويحرم عليه الاستمرار في تناول الطعام، بل عليه أن يلفظ ما في فمه، وألا يستمع إلى من يثيرون البلبلة والاضطراب عند الناس ويخالفون إجماع علماء الأمة سلفًا وخلفًا، فتلك الأقاويل تتنافى مع قوله الله:{وَكُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَیۡطُ ٱلۡأَبۡیَضُ مِنَ ٱلۡخَیۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّوا۟ ٱلصِّیَامَ إِلَى ٱلَّیۡلِۚ}.
وفي إجابته على سؤال حول صيام الشخص الذي يتطلب عمله السفر الدائم طوال السنة، بيَّن الأمين العام لهيئة كبار العلماء أن السفر الطويل من رخص الإفطار في الصيام، ولكن إذا كان صاحب السفر الدائم يستطيع تحين أوقات معتدلة يقضي فيها ما أفطره في رمضان فحسنٌ، حتى لا يحرم نفسه الفضل، وأولى إن كان يستطيع الصيام في رمضان، أما الصيرورة إلى الفدية فهي تكون في حق من عجز عجزا كليًّا وانقطعت قدرته تمامًا على الصيام.
اقرأ أيضًا: تلاوات خاشعة.. إسلام صبحي صوت السماء وصاحب المليار مشاهدة
«القرآنيون»
وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن من يدعون أنفسهم بالقرآنيين يناقضون أنفسهم ويريدون تشكيك الناس في عقيدتهم وصرفهم عن العبادة، ولكن جهودهم لن تفلح في ظل وجود المؤسسة الأزهرية العريقة وعلمائها الذين يفندون كل المفاهيم المغلوطة ويقفون في وجه كل المغالطات والافتراءات، وكتاب الله أكبر حجة على هؤلاء الأدعياء.
وقال الصغير، خلال حديث علمي عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر إن القرآن يدعونا جميعًا إلى الإيمان بكل ما جاء به نبينا الكريم محمد ﷺ واتباع سنته:{وَمَاۤ ءَاتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا}، وأخبرنا بأن نؤمن بكل ما جاء من وحي إلى الرسول ﷺ، والوحي في العقيدة الإسلامية نوعان، وهما: الوحي المتلو: هو القرآن الكريم، والوحي غير المتلو: هو الأحاديث الشريفة سواء كانت الأحاديث القدسية أو الأحاديث النبوية.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء، على أن القرآن والسنة وحي من عند الله لنبيه محمد ﷺ، فالقرآن أمرنا بالصلاة والزكاة وغيرها من العبادات ولم يوضح لنا الكيفية لتأتي السنة النبوية المطهرة وتبين لنا تفصيلها وكيفيتها، ورسولنا جاء بالهدى والنور والرحمة للبشرية جمعاء، ولم يأت إلا بما يسعد الناس جميعًا ويحررهم من هوى النفس واعوجاج القيم والأخلاق.
اقرأ أيضًا: صلاة التراويح.. ما هي وكيفيتها والفرق بينها وبين قيام الليل؟
مناصرة المسجد الأقصى والدعاء بزوال الاحتلال
وخصص الجامع الأزهر اليوم السبت دعاءه في صلاة التراويح للمسجد الأقصى وفلسطين في ظل ما يتعرض له أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من عدوان وإرهاب من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، وصمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات تجاه المقدسات الإسلامية.
وتضرع إمام الجامع الأزهر والمصلون خلفه إلى الله -عز وجل- أن يحفظ المسجد الأقصى من كيد الصهاينة وأياديهم الخبيثة، وأن يرد كيد المحتلين في نحورهم، وأن يحفظ بيته من دنس الصهاينة، وأن ينصر المرابطين المستضعفين في الأقصى ويثبتهم ويجعل لهم النصر والغلبة والقوة وأن يقذف الرعب في قلوب أعدائهم.
وتوجه المصلون بالدعاء إلى الخالق القادر جل علاه أن يسخر للمرابطين المدافعين عن قبلة المسلمين الأولى- أن يسخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها، وأن يقوي عزيمتهم ويمد صبرهم، وأن يجعل لهم من كل ضيق مخرجًا، وينصرهم على من عاداهم ويفتح لهم فتحًا قريبًا، سائلين المولى -عز وجل- أن يرد إلينا المسجد الأقصى وفلسطين وأن يعجل سبحانه بزوال هذا الاحتلال إنه على كل شيء قدير.
اقرأ أيضًا: أمين هيئة كبار العلماء: القرآن أكبر حجة على «القرآنيين»