لا تعني «الجاهل».. لماذا وصف القرآن النبي ﷺ بـ«الأُمِّي»؟
أحمد العلامي مصر 2030النبي الأمي، شرح الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي عضو مجلس الشؤون الإسلامية، عددًا من كلمات القرآن الكريم التي ترتبط بفهم خاطئ لدى عوام الناس.
وأوضح الجندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «دي إم سي»: «القرآن الكريم دائمًا يستخدم الكلمات من حيث الأصل والاستعمال مثل كلمة «أمي» والتي تعني الإنسان الفطري الذي تربى على قيم وأخلاقيات الأم».
وأكمل عضو مجلس الشؤون الإسلامية: «قوم في الآية الكريمة هو الرجال وسمي الرجال بالقوم لأنهم يقومون بخدمة النساء، كما قال الله: «الرجال قوامون على النساء» يعني يقومون على خدمة النساء، والعرب استخدمت كلمة أمي، على الإنسان الذي لم يقرأ شيء غير الذي علمته له أمه، ولذلك كان يطلق على العرب الأميين، كما قال الله: «هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم»؛ لأنهم كانوا منغلقين على أنفسهم ولم يكن لديهم انفتاح على الحضارات الأخرى، وأمي معناها المخلوق الفطري ولذلك وصف الله بها النبي فقال تعالى: «النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل».
وأردف الجندي: «في العقود الأخيرة أطلق العرب كلمة أمي على الإنسان الذي لا يقرأ ولا يكتب باعتباره لا يعلم شيئًا غير التربية العادية على يد أمه، ثم بعد ذلك بسبب ضحالة المستوى اللغوي وفقر المستوى الإدراكي وقلة المستوى المعرفي أطلق العامة على الجاهل كلمة أمي، وهذا يدل على جهل من يطلق هذه الكلمة على الجاهل».
وأشار مقدم البرنامج، إلى أن العرب يقولون قوم ويقصدون بها الرجال والله استخدم هذه الكلمة «قوم» على الرجال من باب الأصل كما قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ولا نساء من نساء».
كلمة كافر ليست شتيمة
انتقد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ما وصفه بالفهم القاصر لكلمات القرآن الكريم.
وقال الجندي: «البعض لديه قصور في فهم معنى المصطلح لكلمة "كافر"، ويزعم أن ترديد الوصف القرآني جريمة، يؤسفني أن أقول لهذا أنت المجرم؛ فالقرآن لا يحمل ألفاظًا فيها جرائم، ولا يشمل ألفاظ يجرمها القانون، ولكن فهمك أنت يجرمه القانون وهو ازدراء الأديان».
اقرأ أيضًا: «شارك واكسب».. السؤال الثاني عشر من مسابقة الأوقاف والإذاعة «شهر القرآن»
وأكمل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «قول الله سبحانه وتعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، ليس شتيمة، أو سبابًا؛ فالقرآن لا يعتدى، أو يتحرش لفظيًا، أو يشتم، وإنما أسلوب النداء الذي جاء به القرآن به الكثير من الأدب والحوار، فالقرآن لا يشتم ولا يسب، وفى هذه السورة هناك إنكار متبادل للمعتقد، مع الاحترام للأشخاص، واختتمت السورة بقوله تعالى (لكم دينكم ولى دين) فكيف تكون كلمة الكافرون شتيمة»
ومضى الجندي: «كلمة كافر في القرآن ليست سبابا، وخارج المصطلح الديني لها دلالة مش كويسة يبقى نحترم بعض ومنقولهاش لبعض، ونحترم معناها في القرآن».