يدها طويلة.. من هي أم المؤمنين التي بشرها النبي بالموت
أحمد العلامي مصر 2030لأمهات المؤمنين فضل كبير على الدعوة الإسلامية، وانتشارها، فهذه خديجة بنت خويلد ساندت الرسول الأكرم ﷺ، ودعمته، وواسته بمالها، وناصرته وقت أن عاداه الناس، وهذه عائشة أم المؤمنين بنت صاحبه أبو بكر الصديق والتي روت من الأحاديث والأحكام الشرعية الكثير، ولكل من أمهات المؤمنين فضل على الأمة الإسلامية.
ومن شدة حب زوجات النبي وهنَّ أمهات المؤمنين له ﷺ، كنَّ يسألنه عمن يلحق به بعد وفاته لتجتمع به صلى الله عليه وسلم؛ فعن عائشَةَ أم المؤمنين قالَتْ: «إن بعض أزواج النبي ﷺ، قلن للنبي ﷺ: أينا أسرع بك لحوقا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أسرَعُكُنَّ لُحوقًا بي أطوَلُكُنَّ يدًا)».
أطول نساء النبي يدا، وتكمل عائشة، لتروي لنا ردة فعل زوجات النبي ﷺ وتقول: «فكُنَّا إذا اجتمَعْنا في بيتِ إحدانا بعدَ وَفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَمُدُّ أيدِيَنا في الجِدارِ نتَطاوَلُ، فلم نزَلْ نَفعَلُ ذلك حتى تُوُفِّيَتْ زَينَبُ بنتُ جَحشٍ، وكانتِ امرأَةً قصيرَةً ولَم تكُنْ أطوَلَنا؛ فعرَفْنا حينئِذٍ أنَّ النبيَّ ﷺ إنَّما أراد بطولِ اليَدِ الصدَقَةَ، وكانتْ زَينَبُ امرأَةً صنَّاعَةً باليَدِ ، وكانتْ تَدبُغُ وتَخرِزُ وتتصَدَّقُ في سبيلِ اللهِ وكانت تُحبُّ الصدقة» روى الحديث البخاري وابن حجر العسقلاني بنصوص نذكرها في خاتمة الموضوع.
ويقول العرب: فلان طويل اليد، وطويل الباع؛ إذا كان سمحًا جوادًا، وضده: فلان قصر اليد، وقصير الباع؛ إذا كان بخيلًا شحيحًا.
اقرأ أيضًا: عبد الله رشدي يهاجم مسلسل «فاتن أمل حربي» ويؤكد: يروج للفكر العلماني «فيديو»
اقرأ أيضًا: لمخالفة عُبَّاد الشمس.. هذه الأوقات حذّر النبي من الصلاة فيها
بشرى النبي لقارئ القرآن
وفي حديث على شرط مسلم جاء فيه: «خرَج علينا رسولُ اللهِ ﷺ فقال: (أبشِروا وأبشِروا أليس تشهَدونَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ؟) قالوا: نَعم، قال: (فإنَّ هذا القرآنَ سبَبٌ طرَفُه بيدِ اللهِ وطرَفُه بأيديكم فتمسَّكوا به فإنَّكم لنْ تضِلُّوا ولن تهلِكوا بعدَه أبدًا).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله تعالى: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) وفي رواية: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي)»، رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.