«كان يتقرب بها السلاطين إلى اللّه».. ما لا تعرفه عن المشكاة
المشكاة في اللغة العربية ما يحمل عليه أو يوضع فيه القنديل أو المصباح، وأطلق العلماء كلمة «مشكاة» على الزجاجة التي يوضع فيها المصباح للحفاظ على نوره من هبات الهواء وتحويله إلى ضوء ينتشر في أرجاء المكان.
وفي ضوء ذلك نرصد تاريخ صناعة المشكاوات، وفيما كانت تستخدم، وأي نوع من الكتابات كانت عليها.
قالت فاطمة الزهراء عامر، مفتشة أول أثار بوزارة السياحة والآثار، إن المشكاوات كانت تصنع من الزجاج وتستخدم في إنارة المنشآت التي كان ينشئها السلاطين تقربًا إلى الله مثل المساجد والمدارس للتعليم.
وأضافت عامر، أن المشكاة تشبه في شكلها العام إناء الزهور فهي ذات بدن منتفخ ينساب إلى أسفل وينتهى بقاعدة على هيئة قمع مثل الرقبة، واستخدمت في زخرفة المشكاوات أنواع مختلفة من الزخارف وأهمها الكتابة باللغة العربية .
وأكملت أن الكتابة على المشكاة انقسمت إلى نوعين أولًا: كتابة دينية وكانت في الأغلب بعض من الآيات القرآنية الكريمة، والثانية: كتابات تذكارية تتضمن حقائق تاريخية واجتماعية إلى جانب اسم من صنعت المشكاة بأمرة قد يكون سلطاناً أو أميرًا أو غير ذلك هذا إلى جانب استخدام الزخرفة بالمينا والتذهيب، تؤلف الكتابة في الغالب من أشرطه عريضة تلتف حول بدن المشكاة أو الرقبة أو القاعدة أو حول المشكاة كلها .
وأشارت إلى أن المصباح كان يثبت داخل المشكاة بواسطة سلوك تربط بحافتها أما المشكاة نفسها فكانت تعلق داخل المنشآت بسلاسل من النحاس الأصفر أو الفضة تشبك في المقابض التي حول البدن وكانت السلاسل أحيانًا تجمع عند كرة مستديرة تتصل بسلسلة تنزل من السقف.
ولفتت إلى أن متحف مطار القاهرة الدولي مبنى ،3 يضم مشكاة من الزجاج المموه بالمينا ترجع إلى العصر المملوكي (8 هـ /14 م) تحمل اسم السلطان حسن، شبهنا متحف الفن الإسلامي ببرلين يضم مشكاة من الزجاج المموه بالمينا المذهبة ترجع إلى العصر المملوكي (7هـ /14 م) تحمل اسم السلطان الناصر محمد.
