ما حكم صيام من دخل الغبار أو الذباب فمه؟
جهاد حسن مصر 2030تشهد الحالة الجوية في مصر حاليًا أتربة وغبار، الأمر الذي يجد فيه نفسه الصائم قد دخل جوفه شيئًا منها، فما حكم من دخل فمه الغبار أثناء الصيام.
حكم من دخل الغبار فمه أثناء الصيام..؟
وذهب بعض أهل العلم أن الصائم لا يفطر بوصول غبار الطريق إلى فمه، ولو جلس في مكان يوجد به غبار وأمكنه إطباق فمه.
وأوضح بعض أهل العلم أنه في حالة تعمد فتح فمه حتى وصل الغبار إليه، ففيه قولان، أصحهما عدم بطلان الصوم، وقيل أيضًا: لو وصل الغبار إلى جوفه، مع إمكان إطباق فيه، ولم يطبقه؛ فإنه لا يفطر.
و جاء في أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: (ولا يفطر بغبار الطريق، وغربلة الدقيق) لعدم قصده لهما، ولعسر تجنبهما (ولو فتح فاه عمدا) حتى دخل التراب جوفه، فإنه لا يفطر به؛ لأنه معفو عن جنسه. قال في المجموع: تبعا للرافعي.
وفي مواهب الجليل للحطاب المالكي: قال الشيخ زروق في شرح الإرشاد: ويغتفر غبار الطريق، وكيل القمح، والدقيق.
وفي الدر المختار شرح تنوير الأبصار للحصكفي الحنفي، عطفا على ما لا يبطل الصيام: (أو دخل حلقه غبار، أو ذباب، أو دخان) ولو ذاكرا استحسانا؛ لعدم إمكان التحرز عنه.
وقال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى لقاء الباب المفتوح: ولو فرض أنه في مكانٍ فيه دخان، أو غبار، وثار الغبار، أو الدخان حتى استنشقه، فوصل المعدة؛ فإنه لا يفطر.
5 أمور مباحة أثناء الصيام
وكانت دار الإفتاء المصرية أوضحت في فتوى لها أن هناك أشياء يباح للصائم فعلها خلال النهار ومنها:
1. الاكتحال، حتى ولو وجد طعم الكحل في حلقه؛ لأن العين لا تعتبر منفذًا شرعًا على المختار للفتوى.
2. الادِّهان بالزيوت والمستحضرات الطبية المختلفة، حتى ولو وصل إلى جوفه بتسَرُّب المدهون من خلال مسام الجلد والبشرة.
3. الاغتسال؛ لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «كان يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ وَهُوَ صَائِمٌ مِنَ الْعَطَشِ أَوْ مِنَ الْحَرِّ».
4. النَّوم ولو استغرق جميع النهار، بشرط أن لا يتعمد تضييع الصلوات فإن ذلك حرام.
5. بَلْع ما لا يمكن التحرز عنه كالريق، وغبار الطريق، كما يُباح حكم صيام من دخل الغبار وما شابهه فمه
شَمُّ الروائح الطيبة.