قصة الشيخ حامد خميس.. صاحب أشهر مدرسة قرآنية في الصعيد
محمد فتحي قنا مصر 2030يعد مركز قوص جنوبي محافظة قنا، قبلة العلم والعلماء في العصور الوسطى، والتي يمتد عطاء العلم والعلماء فيها إلى ما شاء الله تعالى من خلال علماء الدين والأدباء.
بوابة «مصر 2030» تستعرض في السطور التالية، السيرة الذاتية لواحد من هؤلاء العلماء في العصر الحديث، والذي يلفت إليه الأنظار بقوة أنه الشيخ حامد خميس، محفّظ القرآن وصاحب كُتّاب تحفيظ القرآن الشهير المسمى باسمه بقوص، والذي يذكر عنه كتاب «أعلام قوص»، الصادر في أكتوبر 1986 للأديبين كمال الدين الفقي رحمة الله عليه، وعبدالناصر القط عجلان حفظه الله.
مدرسة قرآنية لتخريج العلماء
لم يحظَ عالم من علماء قوص بالشهرة وذيوع الصيت، كما حظيَ الشيخ حامد عبدالرحيم خميس الذي يعتبر أستاذا ومعلما لأفضل ما أنجبت قوص من العلماء في عصرها الحديث حيث بلغت شهرته عنان السماء، نعم فإن كُتَّاب الشيخ حامد خميس لتحفيظ القرآن الكريم كان مدرسة قرآنية لتخريج العلماء وحفظة القرآن في القرن العشرين، ومن هؤلاء: الشيخ كمال أنيس القارئ وخبير القراءات القرآنية بمصر والسعودية، والمعلم الخطيب محمد بشير عثمان، والمعلم الخطّاط الذي كتب القرآن الكريم بخطه كاملا الشيخ عبدالشافي مصطفى القاضي، والشيخ عتريس عبدالعزيز القوصي رئيس رابطة قراء القرآن بمصر ، والعالم السمح الزاهد محمد مصطفى الغندقلي، والمعلم الفذّ عبد السلام المسيدي، والمعلم الشيخ سعد الفقي المعلم المثالي بليبيا، والشيخ عبدالباسط ابراهيم عبد الصادق وكيل وزارة الأوقاف، والمعلم الشيخ حسين عبدالحق القاضي، والشيخ بهي الدين شرقاوي القاضي مؤسس معهد الدعاة بقنا، والشيخ محفوظ القباني أمام وخطيب مساجد دقيق العيد وأبي العباس بقوص.
مولد الشيخ
ولد الشيخ حامد عبدالرحيم خميس في قوص جنوبي قنا، فألحقه والده بكُتاب الشيخ منصور ليُتمّ حفظ القرآن الكريم على يد الشيخحامد معوض، ثم درس حامد علوم الفقه والقرآن حتى صار حجة، فوفد إليه الناس للتعلم وحفظ القرآن الكريم في كُتابه الذي صار فيما بعد مدرسة ابتدائية أزهرية، سُميت باسمه تكريما لدوره في تأسيسها.
صديق العلماء
كان الشيخ حامد رحمه الله تعالى، صديقا للعلماء والمتصوفة من أهل عصره ومنهم الشيخ أحمد الشريف إمام وخطيب المسجد العمري بقوص، والشيخ محمد مصطفى الغندقلي.
وفاته وتشييعه بالزغاريد
لقي الشيخ حامد خميس، ربه راضيا إن شاء الله تعالى، وذلك يوم الثلاثاء 23/2/1970، وشيّعه أهل قوص في موكب حفّته الزغاريد والتهليل والتكبير كما جرت العادة عند توديع العلماء والصالحين.