تسلا تقاوم تداعيات الحرب الأوكرانية بتوقيع اتفاقيات سرية لتأمين احتياجاتها من النيكل

قالت وكالة بلومبرج للأنباء إن شركة تسلا الأمريكية، استطاعت تأمين احتياجاتها من النيكل الذي يعتبر عنصرًا مهمًا وأساسيًّا يدخل في صناعة بطاريات سيارتها الكهربائية.

وأضافت الوكالة أن شركة تسلا الأمريكية اتجهت إلى ذلك بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية حتى لا تتعرض مصانعها لنقص في إمدادات مصانعها.

تسلا تقاوم تداعيات الحرب الأوكرانية

وتابعت وكالة بلومبرج أن تسلا الأمريكية وقعت اتفاقيات مع عدد كبير من الموردين حول العالم خلال العام الماضي، مضيفة أن الشركة الأمريكية زادت من تعاقدها على المواد الخام وخصوصا النيكل بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

ولفتت الوكالة إلى أن الاتفاقيات كانت مع شركة «فيل» العالمية في مجال التعدين، حيث تضمن البروتوكول ضمان توريد النيكل من كندا إلى الشركة لعدة سنوات مقبلة.

وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن هدف تسلا من الاتفاقيات هو تركيز إيلون ماسك رئيس الشركة على التحكم في سلسلة إمدادات الشركة لمنع نقص المواد الخام.

من جانبها، قالت جين مونستر، مدير يشركة لوب فينشر للاستشارات، إن هدف تسلا من توقيع اتفاقيات النيكل هو قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الخام، بالإضافة إلى ضمان استمراريتها في الإنتاج رغم الأزمات المتلاحقة في الأسواق.

تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على إنتاج السيارات وأسعارها

جدير بالذكر أن مصنعي السيارات خسروا الكثير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بسبب نقص إمدادات المواد الخام وأزمة الرقائق الإلكترونية لكنهم بدأوا في العثور على مصادر جديدة للمواد الخام الضرورية، ونتيجة للحرب، قد ينخفض إنتاج السيارات بنسبة تصل إلى 15٪ في أوروبا في النصف الأول من هذا العام، وفقًا لتقديرات بنك Wells Fargo، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خفض الإنتاج تزامنا مع نقص وسائل المواصلات في أوروبا.

كما أن روسيا تعتبر من أهم أسواق السيارات الواعدة في أوروبا، إلا أنه ومع استمرار تصاعد وتيرة الحرب ستلجأ الدول الأوروبية إلى سوق بديلة لإنقاذ صناعة السيارات وتجاوز الأزمة الحالية، وهو ما حدث بالفعل في مبيعات أسواق السيارات في ألمانيا.