لجان أمنية لمواجهة إيران.. قمة النقب ترسم سياسات جديدة وزراء الخارجية يتفقون على أمرين
كتب سليم خالد مصر 2030اختتمت اليوم، أعمال قمة النقب في إسرائيل، والتي عقدت منذ على مدى يومين، الأحد والأثنين، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، ووزراء خارجية كلا من الإمارات والبحرين والمغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وأكد البيان الختامي لوزراء الخارجية على تشكيل لجان أمنية لمواجهة تهديدات إيران في المنطقة وشبكة أمنية للإنذار المبكر، موضحين أن القمة ستعقد بشكل دوري.
دعم القضية الفسلطينية وحل الدولتين
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن قمة النقب المنعقدة في الأردن، تسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة بما يعود بالنفع على المنطقة، وكانت بناءة وعميقة تعالج التحديات المتعددة في المنطقة، مؤكدا إدانة اللجوء إلى العنف والإرهاب والتحريض.
وأضاف شكري، خلال المؤتمر الصحفي للقمة: "نؤمن بأن لدينا الموارد والقدرات لمواجهة التحديات في المنطقة بمساعدة شركائنا، ونؤكد موقفنا الداعم لحل القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين على أساس حدود العام 1967".
الإمارات تشكر مصر على دورها القيادي
من جانبه قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، إن اجتماعات قمة النقب اليوم تعد لحظة تاريخية للمشاركين فيها، وأن إسرائيل جزء من المنطقة وحان الوقت لبناء علاقات قوية معها، مشيرا إلى أن مصر أظهرت دورا قياديا في إقامة علاقات السلام مع إسرائيل، وهناك فرص كبيرة تنتج عن التعاون.
وأضاف أن 300 ألف إسرائيلي زاروا فعاليات إكسبو 2020، في دبي مما يؤكد على أهمية تعزيز العلاقات.
البحرين تدعم التفاوض والتعاون
منا ناحية أخرى، أعرب وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، عن دعم بلاده حل الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن البحرين مستمرة في الدعوة للتفاوض على حل يضمن حماية مصالح الفلسطينيين وإسرائيل معا، مؤكدا: "نعمل على تحقيق الأمن المشترك في المنطقة".
وأضاف الزياني أن البحرين ترى إمكانيا هائلة للتعاون مع إسرائيل داعيا إلى الاستمرار بالحوار لتأسيس تعاون مشترك وبناء الثقة، موضحا أن اجتماع النقب بشكل فرصة لازدهار المنطقة وتحقيق طموحات شعوبها.
وأكد أن توقيت القمة مهم حيث يأتي في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة مثل هجمات الحوثي وأنشطة حزب الله وإيران، مشددا على أن الهجمات الحوثية على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة تؤكد ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش.
وأعرب عن إدانة البحرين الهجوم الإرهابي في إسرائيل، قائلا: "نقف موقفا حازما ضد العنف بجميع أشكاله".
أفضل رد على الهجمات الإرهابية
أما وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، فقد أكد أن مشاركته في قمة النقب بالأردن تعتبر أفضل رد على الهجمات الإرهابية، مدينا هذه الهجمات التي حدثت في الخضيرة أمس.
وتابع: "نشارك في قمة النقب لنكون قوة للسلام، وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ممكن، ونحن هنا لنكون قوة للسلام ونظهر بأن هناك فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
تعزيز التسامح والتعايش الديني
في المقابل، أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في إسرائيل وتبناه تنظيم "داعش"، مؤكدًا تضامن واشنطن مع تل أبيب والشركاء في المنطقة ضد الإرهاب والعنف.
وأضاف بلينكن، أن لقاء النقب اليوم لم يكن ممكنا قبل سنوات قليلة، وسيتم توسيعه في المستقبل، لافتا إلى أنه تم إطلاق عمل التعايش الديني لتعزيز التسامح ونريد توسيع دائرة الأصدقاء، وأن هناك اتفاقات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة باتت تجمع إسرائيل بالبحرين والمغرب، مؤكدا أن هذه الاتفاقات لا تلغي ضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.
وأوضح أنه يتم العمل على تحسين الفرص للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا، داعيًا إلى ضرورة مواجهة تهديدات إيران وأذرعها في المنطقة.
قمة النقب ستتكرر في المستقبل
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إن الإرهاب ضرب في قلب تل أبيب خلال الساعات الماضية بهدف سفك أكبر قدر من الدماء، مؤكدًا أن بلاده قوية ولن تستسلم أبدا للإرهاب.
وأضاف لابيد، عقب قمة النقب، أن هدف الإرهابيين هو التخويف ومنع اللقاءات والاتفاقات لكنهم لن ينجحوا في ذلك، لافتا إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي هو الأول من نوعه ولن يكون الأخير.
وأشار: "نصنع التاريخ اليوم بناءً على التسامح والتطور والتعاون"، داعيًا الفلسطينيين لاعتماد مسار مستقبل مشترك للازدهار والنجاح.