«آنا تشابمان».. جاسوسة بوتين الفاتنة التي هزت عرش أمريكا - صور
مدحت بدران مصر 2030على أوتار الإثارة والإغراء، كان هناك فاتنة خدعت الولايات المتحدة بأموال روسيا، كادت أن تخترق الإدارة الأمريكية، ولقبت بجاسوسة بوتين وأعادت ذكريات الحرب الباردة للعالم، شغلت الجميع بعملها ومن ثم فتنتهم بجمالها، جاسوسة بوتين الفاتنة "آنا تشابمان".
نشأة الفاتنة
ولدت لعائلة مخابراتية فى مدينة ستالينغراد الروسية عام 1982، والدها كان من كبار الاستخبارات السوفيتيه حيث كان يعمل فى السفارة السوفيتية بكينيا، درست الاقتصاد فى جامعة موسكو وحصلت على درجه الماجستير منها لتنتقل 2001 إلى بريطانيا وتحديدًا إلى لندن.
تعرفت هناك على " أليكس تشابمان" الذي ستحمل لقبه فيما بعد، وبعد مرور أقل من 5 أشهر اتفقوا على الزواج، ومنحت الجنسية البريطانية على إثر ذلك الزواج.
وبين عامين 2003 و 2004 عملت فى شركة لتأجير الطائرات لرجال الأعمال، وعملت فى إحد البنوك فى لندن وعرفت بأنها من أصحاب الدخل المحدود، مرت 4 أعوام على الزواج ليتفق الطرفين على الطلاق والسبب خلافات متكررة لكنهم أبقوا على علاقه الصداقه بينهم.
شركة جديدة
وعلى الرغم من إظهارها الكره نحو الولايات المتحدة لكنها وبشكل مفاجئ قررت العيش فى نيويورك، فأسست شركة لتأجير العقارات وباتت هي مديرتها التنفيذية.
وفى البداية كانت الشركة تعانى من مشاكل ماليه كبيرة، لكن زيارة خاطف لموسكو غيرت خط الشركة لتتحول من الخسارة إلى النجاح ويصل عدد موظفيها إلى 50 شخصًا، حيث باتت لدى الشركة الكثير من السيولة بشكل مفأجئ.
وبدأت " آنا تشابمان" بالتقرب من السياسين البارزين ورجال الأعمال فى الولايات المتحده ومن بينهم رجل الأعمال "ميشال بيتان" صاحب سلسة مطاعم بارزة فى نيويورك، والذى عبره اتصلت بعدد من الرجال البارزين هناك.
وتفيد التقاريرالأمريكية أن "آنا تشابمان" كانت على علاقه مع شخص فى إدارة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، دون التاكيد ما أن تمكنت من حصولها على معلومات منه.
فى ظل التوسع الكبير فى الولايات المتحدة والعلاقات الكبيرة والغامضة بدأت " FBI" بتتبع تحركاتها واتصالاتها لكن وصيه خالفتها " تشابمان" أوقعت بها حيث أوصيت بعدم الوثوق بأى أحد يقول إنه يتبع للاستخبارات الروسية لكن كمين محكم لـ" FBI" أوقع بها.
لحظة القبض عليها
وقام بالدور ضابط متخفى يتقن الروسية حيث إستدرجها لأحد المقاهى وهناك أعطاها جواز سفر مزور وأوصاها بتسليمه لجاسوس لتوافق بعد ما اقنعها أنه من المخابرات الروسية.
وتم القبض عليها فى يونيو من عام 2010 ومن ثم وقعت الشبكة الجاسوسية التى كانت تعمل معها وكانت تضم 9 أشخاص معها، يعملون بأمر الاستخبارات الروسية الخارجية.
وعرضت " تشابمان" على المحكمة وتم اتهامها بالتأمر والتعاون مع منظمة أجنبية لكن فترة إعتقالها لم تطل كثيراً وفى نفس العام تم إجراء صفقة تبادل أسري بين روسيا وأمريكا والتى أعتبرت الأكبر من نوعها منذ الحرب الباردة وكان أسمها مدرج تبع تلك الصفقة.
واحتفظ بها بعيد عن الإعلام، وسحبت منها الجنسية البريطانية، وحرمت من دخولها لكن الشهرة كانت قد حدثت، وعقب اعتقالها تم انتشار صور كثيرة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أخذت من صفحتها وصنفت فى ذلك العام ضمن أكثر 100 سيدة جذابة فى روسيا.
ثم دخلت حزب روسيا المتحدة، ودخلت عالم السياسة وعملت فى الإعلام، وقدمت برنامج تليفزيوني فى أكبر القنوات التليفزيونية فى روسيا، وتم تكريمها من قبل الرئيس الروسي "بوتين" حتى أطلق عليها "جاسوسة بوتين الفاتنة".