أم المعارك .. هل تستخدم روسيا «القنبلة النووية» لحسم معركة كييف
مدحت بدران مصر 2030أيام قليلة مرت على غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للأراضي الأوكرانية، كل ما حدث من قتل ودمار وتهجير في كفة وما ينتظره العالم من رعب في كفة أخرى، حتى نهاية "أم المعارك" للسيطرة على العاصمة "كييف"، رغم القصف الروسي الذي راح ضحيته أكثر من 200 مدني على الأقل وإصابة الآلاف بجروح خطيرة، ورغم إعلان الرئيس الأوكراني أن جيشه ما زال يسيطر على العاصمة "كييف" والمدن الرئيسية حول العاصمة، وأنه أحبط خطة موسكو لإسقاط كييف بعد يوم من بداية الاجتياح إلا أن معركة كييف ما زالت لم تبح بكل دمارها.
كييف أم المعارك
هذا العاصمة التى كانت ذاخرة بكل جمال الحياة يوماً، هي اليوم مدينة أشباح سكانها في الملاجئ تحت الأرض، بينما تدك صواريخ روسيا المدينة وتنفذ طائراتها الطلعات الجوية فوقها بالتزامن مع إعادة تجميع الوحدات الروسية على الجبهة الشمالية، وعلى بعد 30 كيلو متراً جنوب غرب "كييف"، تتواصل المعارك للسيطرة على قاعدة "فاسيلكيف" الجوية وبعد أن أحرقت روسيا مدينة "جاركييف" بفتح أبواب جهنم عليها منذ أيام بكل أنواع الأسلحة.
صدرت أوامر للجيش الروسي بتوسيع الهجوم على أوكرانيا في جميع الاتجاهات وفقا للخطة الهجومية، ما يعنى أن بوتين اتخذ قراره النهائي لاحتلال مدينة "كييف"، الذي هاجرها سكانها أو اختفوا تحت الأرض أما من هم تحت الأرض فهم من الجيش الأوكراني، أو الوحدات الروسية التى باتت تسمى وحدات التخريب التى تعيش فسادا في المدينة وتشتبك مع الجيش الأوكراني.
وهو ما يسمى "بحرب الشوارع" والتي تؤكد أن بوتين سبق أوكرانيا بخطوة وبدأ معهم حرب الشوارع في العاصمة الأوكرانية، وهو الأمر الذي سعت له روسيا لخلخلة الجيش الأوكراني من الداخل قبل دخول القوات الروسية إلى العاصمة، وفي الطريق نحو "كييف" تؤكد تقارير عسكرية أن بوتين سيرتكب الكثير من المجازر.
التحرك العسكري الغربي
يبدو أن الغرب الذي لا يزال لا يريد التورط بحرب موسكو لم يكتف بالعقوبات الاقتصادية ومنع مرور سفن روسيا بالبحار، ومع زيادة انتشار قوات حلف الناتو حول أوكرانيا وخاصة قوات الرد السريع التى فعلت لأول مرة بتاريخ الحلف بل أن الغرب مد أوكرانيا بأسلحة متطورة وحديثة وأكثر فتكاً.
وزودت ألمانيا كييف بألف قاذف صواريخ للدبابات و500 صواريخ أرض جو في خرق لسياستها التقليدية برفض تصدير الأسلحة لمناطق النزاعات، كما أعلنت واشنطن إرسال مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا لتصل إلى مليار دولار، أما هولندا فأعلنت تسليم أوكرانيا مئتى صاروخ "ستينغر" مضاد للطائرات بينما قالت جمهورية التشيك إنها أرسلت أسلحة بقيمة 7.5 مليون يورو.