كتيبة هزت عرش بوتين.. اعرف سبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

في الليلة الـ 24 من فبراير عام 2022، خرج الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للعالم، ليعلن عن إطلاق عملية خاصة في أوكرانيا، لكن بعد ساعات تحولت تلك العملية إلى حرب شاملة في أوكرانيا، فقد طرق الجيش الروسي أبواب العاصمة كييف، وحاصروا المدن الكبرى في البلاد، وهي الحرب التي قال عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه "أجبر عليها"، وأن لها أسباب كثيرة، أما عن أهدافها فيأتي على رأسها تصفيه ما وصفهم بوتين بـ"النازيين الجدد"، وذلك من أجل إنقاذ الروس والأوكرانيين على حد قوله.

وخلال الأيام التالية، كرر الرئس الروسي، اسم "النازين الجدد" مؤكدا أنهم يقاتلون جنبا إلى جنب مع الجيش الأوكراني، كما وجه سلسلة من الاتهامات ضد القوات الأوكرانية، تكرار ذكر مسمي "النازين الجدد"، وحديثه عن قتالهم في دونباس كله كان يشير إلى مقاتلي "كتيبة آزوف".

من هم؟

متطرفون ومتعصبون وتواجدهم لا يقتصر على أوكرانيا، قصة "كتيبة آزوف" تعود للعام 2014، وذلك عندما دعمت روسيا مجموعات انفصالية على الحدود الروسية الأوكرانية، ومن ثما غزت شبه جزيرة القرم الأوكرانية، اجتمعت مجموعة من مشجعي كرة القدم المتطرفين ليقرروا قتال الروس والانفصاليين، وأعلن في مايو من ذات العام تاسيس الكتيبة في مدينة "ماريوبول" على ساحل بحر "آزوف" والذي استمدت الكتيبة أسمها منه.

وما هي أهدافهم؟

في يونيو من ذات العام، سقطت المدينة التي أسست فيها الكتيبة بأيدي انفصالين موالين لروسيا، لتخوض الكتيبة أول تجربة قتالية لها في مدينة "ماريوبول" حينها أظهر مقاتل الكتيبة أفكارهم المتطرفة، وقد نجحت الكتيبة مع الجيش الأوكراني في استرجاع المدينة فيما بعد، وأعطت الكتيبة قوة ونفوذا داخل الجيش الأوكراني بعد ذلك، ليعلن في 12 من نوفمبر من ذات العام من دمج كتيبة آزوف في القوات النظامية المسلحة، حيث بات جميع الأعضاء فيها يخدمون في الحرس الوطني الأوكراني، ما زاد من نفوذ الكتيبة بشكل كبير حتى أصبح ركنا أساسيا من القوات العسكرية، وظهرت مساعيها لقيادة البلاد.

هل هم النازين الجدد في أوكرانيا؟

وأشارت تقارير غربية، إلى أن مؤسس الكتيبة له اتصال مع الحزب النازي في ألمانيا، كما أنها تعرف نفسها بأنها منظمة قومية متطرفة، وتقول إن كل تركيزها يصب في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى لتحقيق استقلال الأمة وكرامتها على حد قولهم، وخلال الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2014 اتهمت الكتيبة بارتكاب جرائم حرب في المناطق الانفصالية، وطالب أعضاء في الكونجرس الأمريكي تصنيفها كمظمة إرهابية دولية، لكن ذلك لم يحدث رغم رفض الولايات المتحدة الأمريكية تدريب المشترك مع كتيبة "آزور" قبل دمجها في الجيش الأوكراني.

الحروب الشرسة

وبعد دمجها بعدة سنوات تحولت الكتيبة إلى فوج داخل الحرس الوطني، كما منح بعض المتطوعين الأجانب الجنسية الأوكرانية وتلاشت تدريجيا الحديث عن الأيدلوجية المتطرفة للكتيبة، ووافقت الولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد بالتدريبات معها، وتشير جميع التقارير الدولية أن هناك أعداد كبيرة قد انضمت للكتيبة خلال الغزو الروسي، وتتمركز حاليا في الأماكن الأكثر شراسة في أوكرانيا، وهي "مدينة ماريوبول" الساحلية التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ بداية الحرب.