بسبب روسيا.. هل يحدث صدام نووي بين إيران وإسرائيل؟
مدحت بدران مصر 2030مع تزايد عزلة روسيا التى تغزو أوكرانيا وتدمر كل شئ فيها، لا أحد من الغرب يريد رؤية وجه بوتين ولا حتي سماع صوته، حيث تنهار العقوبات على موسكو من كل مكان، ليس فقط بالسياسة والاقتصاد بلي حتى بالثقافة والرياضة وكل أوجه الحياة، لكن حليف غير متوقع علي رأس وفداً رفيع أقلع بطائرته الخاصة بسرية تامة في زيارة إلى روسيا.
يوم السبت
من مطار تل أبيب طار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى موسكو، في وقت مبكر من صباح السبت، وهو اليوم الذي لا يسمح لليهود بالعمل فيه، إلا إذا كان الأمر قضية حياة أو موت أو أمر هام يتعلق بأمن وحياة اليهود.
هناك الكثير فكروا أن تلك الزيارة كانت متعلقة بعدد اليهود الموجودين في أوكرانيا، ولكن أكد معظم المحللين السياسيين، أن تلك الزيارة كانت لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحدوث صراع صغير في الشرق الأوسط يحول إنظار العالم عن ما يحدث في أوكرانيا.
الهدف الأكبر
مع إقتراب نهاية مفاوضات فيينا حول ملف إيران النووي بشكل نهائي، وأخذ الضوء الأخضر من أمريكا، يحاول الجانب الإسرائيل من قصف مفاعلات إيران النووية، إلى جانب رد فعل وسطي من روسيا التى يبدو أنها سيكون لديها الوقت للتتدخل فيما بعد وتوقف الصراع، على اعتبارها حليف البلدين المتعاديين إيران وإسرائيل، مع مكاسب جانبية إضافية لروسيا تتمثل بشل إي مخطط أمريكي أوروبي للاستغناء عن النفط الروسي.
الضربة المحدودة
مع وصول محادثات فيينا حول أحياء اتفاق نووي مع إيران إلى مرحلة حرجة، ما زال الغرب يحاول التوصل إلى صفقة سريعة على أساس رفع جزئي للعقوبات وتجميد تخصيب اليورانيوم والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش الكامل للمواقع النووية الإيرانية، بينما لا يقبل معظم الإيرانيين بتلك الشروط، وهو ما يسفر عن انهيار قادم إذا حدث هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، حيث سيحدث هذا الصدام أكبر حرب اقليمية منذ غزو العراق في 2003، ولكن إذا حدث تنسيق مع الروس سوف يكون هجوم محدود.
مكاسب الحرب المحدودة
رجح معظم المحللين أن ثمار تلك الحرب، تتمثل في منع إسرائيل الجانب الإيراني من امتلاك قنبلة نووية، فيما قد تجني روسيا ثمار تصدير أزمة أوكرانيا نحو الشرق الأوسط، وتزيح إنظار العالم قليلاً عما تصفه الغرب بجرائم بوتين في كييف، خاصة مع معرفة موسكو أنه لو نجحت طائرات "أف 35" الإسرائيلية في قصف المنشآت الإيرانية النووية ومراكز القيادة والأنظمة الدفاعية التابعة لها، إلا أنها لن تحدث إلا انتكاسة موقتة للبرنامج النووي الإيراني، وستقدم عليه إيران من جديد بشكل أفضل.