شركات السيارات الأوروبية تدفع فاتورة الحرب الروسية الأوكرانية.. والسوق يتجه للمجهول
محمد صلاح مصر 2030خسر مصنعو السيارات الكثير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية لكنهم بدأوا في العثور على مصادر جديدة للمواد الخام الضرورية، ونتيجة للحرب، قد ينخفض إنتاج السيارات بنسبة تصل إلى 15٪ في أوروبا في النصف الأول من هذا العام، وفقًا لتقديرات بنك Wells Fargo، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خفض الإنتاج تزامنا مع نقص وسائل المواصلات في أوروبا.
شركات السيارات الأوروبية تبحث عن مخرج من أزمة الحرب الروسية الأوكرانية
من جانبها، قالت بي إم دبليو، إن الإنتاج في مصانعها بما في ذلك مصنع ميني في أكسفورد سيعود إلى طبيعته هذا الأسبوع بعد الإغلاق الناجم عن نقص في الأجزاء، لكن الشركة قالت أيضًا في بيان لها، إنها تتوقع استمرار قيود التوريد المتعلقة بـ الحرب الروسية الأوكرانية.
واضطرت شركات السيارات إلى الإبطاء في عملية الإنتاج بسبب نقص مواد التصنيع المرتبطة بـ الحرب الروسية الأوكرانية، مثل شركات أودي ومرسيدس وسكودا وفولكس، وفي المقابل أعلنت بعض الشركات عد تأثيرها بـ الحرب الروسية الأوكرانية مثل نيسان.
أوكرانيا عصب إنتاج السيارات في أوروبا.. والحرب الروسية الأوكرانية تدفع أوروبا نحو الانهيار
يشار إلى أن أوكرانيا تمتلك 17 مصنعًا لتصنيع أسلاك السيارات والكابلات الكهربائية، وفقًا لـ Wells Fargo، والتي تمثل العصب المركزي للسيارة للتشغيل، وهو ما لا نجده في الكثير من المصانع الأخرى التي تنتج السيارات وتعتمد على استيرادها من دول التصنيع في أوروبا الشرقية والصين وما هو ما ظهر في أزمة الرقائق الإلكترونية.
يأتي ذلك بالإضافة إلى أن الإمدادات الرئيسية الأخرى التي تدخل في صناعة السيارات والقادمة من أوكرانيا مثل غاز النيون وهو المستخدم في تصنع الرقائق الإلكترونية، بالإضافة إلى معدن البلاديوم الذي يدخل في صناعة المحولات بالسيارة، بالإضافة إلى أن أوكرانيا تعد مصدرًا رئيسيًا لتصدير وإنتاج خام النيكل، وهو أهم مصدر يستخدم بعد تكريره في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
الحرب الروسية الأوكرانية تدخل أسواق السيارات في أوروبا إلى دوامة الخسائر
جدير بالذكر أن روسيا تعتبر من أهم أسواق السيارات الواعدة في أوروبا، إلا أنه ومع استمرار تصاعد وتيرة الحرب ستلجأ الدول الأوروبية إلى سوق بديلة لإنقاذ صناعة السيارات وتجاوز الأزمة الحالية، وهو ما حدث بالفعل في مبيعات أسواق السيارات في ألمانيا، حيث سجلت مبيعات قياسية تقدر بـ 4 ملايين جنيه حسب تصريحات وكالة الأنباء الألمانية، بالإضافة إلى الأسواق الفرنسية والإنجليزية التي دخلت دائرة اهتمام مصنعي السيارات في أوروبا.
وبالرغم من سعى منتجي السيارات وكبرى الشركات في أوروبا إلى إيجاد بديل عن السوق الروسية الأوكرانية إلا أن هناك أزمة كبيرة ستقف عائقا لتحقيق هدف منتجي وتجار السيارات في أوروبا وهي أزمة الرقائق الإلكترونية والمواد الخام.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن شركات السيارات ربما تتجه لإفريقيا للبحث عن بديل لحل أزمة توافر المواد الخام لتقليل الخسائر المادية على الأقل.