نصيحة ذهبية للمقبلين على الزواج يقدمها الشيخ محمد حسان «فيديو»
أحمد العلامي مصر 2030قدم الشيخ محمد حسان نصيحة إلى كل شاب وفتاة من المقبلين على الزواج، ومن الأزواج الجدد قائلًا: «إن الزواج آية ربانية وسنة نبوية وضرورة اجتماعية وإبقاء للحياة البشرية، لكن البيوت الآن تخوض أمواجًا عاتية من الفتن، والشهوات، والشبهات، ولا يمكن أن تخوض سفينة الأسرة المسلمة هذه البحور الهائجة إلا بزوجين مسلمين صالحين، فلا يمكن أن تستقيم الأسرة إلا بمقومات وأسس أقرتها الشريعة الإسلامية».
وأكمل حسان، خلال حضوره عقد قران ابنة الشيخ مصطفى العدوي: الأساس الأول لسعادة البيوت هو طاعة الله ورسوله فالبيوت والأسرة وسيلة للغاية التي من أجلها خلقنا ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾؛ فالزواج ليس غاية ولكنه وسيلة لهذه الغاية العظيمة وهي عبادة الله، وقال رسول الله ﷺ: «رحِمَ اللَّه رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فصلىَّ وأيْقَظَ امرأَتهُ، فإنْ أَبَتْ نَضحَ في وجْهِهَا الماءَ، رَحِمَ اللَّهُ امَرَأَةً قَامت مِن اللَّيْلِ فَصلَّتْ، وأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فإِن أَبي نَضَحَتْ فِي وجْهِهِ الماءَ»؛ فالبيوت لا تستقيم إلا بطاعة الله جل وعلا بيت يقرأ فيه القرآن ويحافظ أهله على الصلوات ويتجدد فيه الإيمان بالذكر والطاعات بيت محفوظ برب الأرض والسماوات.
اقرأ أيضًا: «الأزهر للفتوى» يواجه غلاء المهور ببرنامج تأهيل «المقبلات على الزواج»
وأردف الداعية الإسلامي: «المقوم والأساس الثاني لسعادة البيوت الزوجية هو حسن الخلق، وأنصح أبنائي والله لن يستطيع أحدنا أن يمتلك قلب امرأته ولو أنفق عليها ملء الأرض ذهبًا إلا بحسن الخلق إلا بالمودة والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وجعل بينكم مودة ورحمة﴾؛ وبالمودة والرحمة تستقيم الحياة الزوجية، يجب على الزوج أن يعامل الزوج زوجته معاملة كريمة ويؤلمني أن تستجدي الزوجة الكلمة الطيبة من فم زوجها، وأن تتسول منه الابتسامة الحانية المشرقة؛ وماذا يكلفك لو كلمت زوجتك كلمة طيبة رقيقة جميلة الكلمة الطيبة صدقة وما من شيئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق».
ومضى حسان قائلًا: ومن مقومات السعادة الزوجية الرضا؛ فأرى الآن في كثير من البيوت موجة من السخط وعدم الرضا، قال رسول االلَّه ﷺ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ»؛ فالرضا أنس العابدين ومستراح العارفين ومستقر المؤمنين الصادقين فلنرض بما قسم الله قال النبي ﷺ: «ليس الغِنى عن كثرة العرَض، ولكن الغِنى غِنى النفس»، وقال ﷺ: «قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافاً، وقنّعه الله بما آتاه» رواه مسلم.
اقرأ ايضًا: ما حكم الشرع في الزواج بفتاة رضعت من أمي رضعتين؟
واختتم الداعية الإسلامي حول أسس السعادة الزوجية قائلًا: ثم الوفاء فالأيام دول لا يبقى الغني على غناه ولا القوي على قوته وصحته فلابد أن يكون الوفاء رمز الحياة في بيوتنا ولتكن المرأة وفية لزوجها إن تغير به الحال، وليكن الرجل وفيًا لزوجته إن تغير بها الحال، كما أرجو أن تكون المشاكل التي لا يخلو منها بيت على الإطلاق بين الزوج وزوجته لا تخرج مشكلة بيتك خارج بيتك، واعلم بأنها ستحل في جلسة أنس بينك وبين امرأتك وفي لحظات ود وحب وقرب ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وتُفْضِي إِلَيْهِ، ثم يَنْشُرُ سِرَّهَا».
اقرأ أيضًا: فتاوى رمضان.. حكم من دخل عليه الشهر قبل قضاء ما عليه من أيام