15 يومًا على رمضان.. روشتة لمغفرة ذنوبك في الشهر الكريم
أحمد العلامي مصر 203015 يومًا تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، ذاك الشهر الفضيل الذي هو أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، ليلة القدر.
وقدَّم الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، روشتة للمسلم لكي يستعد لشهر رمضان والفوز فيه بمغفرة الذنوب، مشيرًا إلى قول النبي «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
اقرأ أيضًا: ثوابها عظيم.. عمرة رمضان بشر النبي ﷺ مؤديها بـ«حجة معه»
وقال خالد في مقطع فيديو عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات العالمي «يوتيوب»: «عليك أن تقوم رمضان بصلاة التراويح وقيام الليل، بنية إرضاء الله فيغفر الله لك كل ما مضى من ذنوب، فاستعد من الآن بالنية لقيام رمضان كله هذا العام، من الآن قبل حلول الشهر بـ15 يومًا».
وأكمل الداعية الإسلامي: «ادخل رمضان هذا العام بمزاج طيب، اضبط نفسك وروحك قبل رمضان، تذوق الصيام، فاستعد خلال الأيام المقبلة قبل رمضان بضبط حياتك الصحية لتسهيل الصوم، وادخل رمضان لتستمع بهذا الشهر وأقبل على الله بقلب طائع وروح مستسلمة، وعقل متدبر لنعم الله».
من أفضل الدعاء يوم الجمعة
دعاء الجوامع الكوامل، ومن أفضل الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ ما جاء في مسند إسحاق بن راهويه: «عن عائشة أن أبا بكر دخل على رسول الله ﷺ ليكلمه في حاجة وعائشة تصلي، فقال رسول الله ﷺ: يا عائشة: عليك بالجوامع والكوامل، قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد ﷺ، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد ﷺ، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا».
عمرة رمضان
وللعمرة في شهر رمضان ثواب عظيم عن غيره من الشهور، فثبت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّة مَعي» متفق عليه، فهذا الحديث دليلٌ على فضل العمرة في رمضان.
اقرأ أيضًا: «صوت المرأة عورة».. هل قال النبي ﷺ هذا؟
بشرى النبي ﷺ للمعتمرين
وبشَّر النبي ﷺ بأن العمرة في شهر رمضان تعدل حجة، في الأجر والثواب، وليس من حيث الإجزاء عن حجة الفريضة التي هي ركن من أركان الإسلام، وعليه فحجة الفريضة لا تسقط بعمرة رمضان أو نحوها طالما استطاع المسلم الحج وامتلك وسائله المادية والبدنية.
وورد أن امرأةً أرسلت مع زوجها تسأل النبي ﷺ عما يعدل ثواب حجة معه ﷺ؟ فَقَالَ ﷺ: «أَقْرِئْهَا السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللهِ، وَأَخْبِرْهَا أَنَّهُ يَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ»، روي في المعجم الكبير للطبراني.
اقرأ أيضًا: «التقبيل في رمضان».. ما حكم ماء المرأة بسبب تحرك الشهوة؟
ونقلت دار الإفتاء المصرية قول الإمام ملا علي قاري في «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح»: [قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ»؛ أَيْ كَائِنَةً «تَعْدِلُ حَجَّةً»؛ أَيْ تُعَادِلُ وَتُمَاثِلُ فِي الثَّوَابِ، وَبَعْضُ الرِّوَايَاتِ: «حَجَّةً مَعِي»، وَهُوَ مُبَالَغَةٌ فِي إِلْحَاقِ النَّاقِصِ بِالْكَامِلِ تَرْغِيبًا، وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ فَضِيلَةَ الْعِبَادَةِ تَزِيدُ بِفَضِيلَةِ الْوَقْتِ، فَيَشْمَلُ يَوْمَهُ وَلَيْلَهُ، أَوْ بِزِيَادَةِ الْمَشَقَّةِ فَيَخْتَصُّ بِنَهَارِهِ] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري»: [لم يعتمر النبي ﷺ إلا في أشهر الحج كما تقدم، وقد ثبت فضل العمرة في رمضان بحديث الباب، فأيهما أفضل؟ الذي يظهر أن العمرة في رمضان لغير النبي ﷺ أفضل، وأما في حقه فما صنعه هو أفضل؛ لأن فعله لبيان جواز ما كان أهل الجاهلية يمنعونه، فأراد الرد عليهم بالقول والفعل، وهو لو كان مكروهًا لغيره لكان في حقه أفضل، والله أعلم] اهـ.