باحث أثري يكشف كيف كان المصري القديم يصنع «أدوات التجميل»


قال الباحث الأثري، شهاب حسن، إن المصري القديم كان متميزا في كافة المجالات سوء في التعليم أو الصحة، حيث لم تقتصر ريادة القدماء المصريين على إجراء العمليات الجراحية المعقدة أو تقدمهم في علوم الطب والهندسة والعمارة، بل تمكن المصري القديم من استخدام فنون المكياج ببراعة وصناعته ومعالجة العديد من الحالات المرضية التي تتعلق بالوجه.
وأضاف حسن، في تصريحات لـ «مصر2030»، أن المصري القديم برع في استخدام أدوات التجميل والمكياج، ويثبت ذلك ما جاء في البردية الطبية «إدوين سميث»، والتي تعد من أهم البرديات التي تكشف أسرار الحياة الطبية في عهد المصري القديم، وتكشف عن أنه هو أول من صنع أحمر الشفاه من الصبغة الحمراء.
واكمل: وكان يصنع الكحل من المعادن مثل كبريتيد الرصاص وغيره من الأحجار والمعادن، ويتم خلطها حتى يحصل على الكحل لتزيين العيون، وكان هناك نوعان من الكحل، الأول: باللون الأسود ويسمى "مسدم"، أما الثاني باللون الأخضر ويطلق عليه "واج".
وأوضح أن المصري كان يستخدام الحناء لطلاء الأظافر، وكان يتم تصنيع أدوات التجميل مثل الفرشاة وممشط الشعر من الفخار والأخشاب، وكانت الزيوت مثل زيت اللوز أو زيت الجوز العنصر الأساسى في صناعة مستحضرات التجميل.
وتابع: كل ذلك يدل على أهمية الماكياج في مصر القديمة هو وجود وظيفة في القصر الفرعوني كانت تحت مسمى "أخصائي تجميل"، وتتحدد مهام تلك الوظيفة في جلب مستحضرات التجميل للملك والملكة وانتقائها بعناية، فضلًا عن تجهيز العديد من الوصفات التجميلية للحفاظ على جمال الوجه والشعر للفرعون وزوجته.