1 فبراير 2025 00:46 1 شعبان 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

بدأت الآن.. ليلة النصف من شعبان كيف تحييها وتفوز بمغفرة الله؟

مسلم يدعو الله
مسلم يدعو الله

ليلة النصف من شعبان، تشهد الأمة الإسلامية خلال هذه اللحظات المباركات نفحات خير، وبركة؛ بليلة النصف من شعبان، ليلة الفضل والعطاء، والرحمة، والمغفرة من الله؛ وبدأت قبل قليل ليلة النصف من شعبان والتي توافق اليوم الخميس من صلاة المغرب وحتى بزوغ فجر الجمعة.

فضل ليلة النصف من شعبان

ومما ورد في فضل شهر شعبان، وتحديدًا ليلة النصف من شعبان، ما رواه ابن ماجه والطبراني وغيرهما أن النبي ﷺ قال: «يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» صححه الألباني.

وعن عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين قالت: «قام رسول الله ﷺ من الليل يصلي، فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع إليَّ رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال: يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم».

ماذا تفعل في ليلة النصف من شعبان؟

في كتاب اللطائف قال ابن رجب رحمه الله نقلًا عن سنن ابن ماجة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا حتى يطلع الفجر».

وفي حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، والذي رواه ابن حبان في صحيحه يقول النبي ﷺ: «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن».

اقرأ أيضًا: يغفر الله لجميع خلقه إلا لهؤلاء.. فضل ليلة النصف من شعبان

وكان رسول الله ﷺ أكثر ما يكون فيه من الصيام، والقيام؛ وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال ﷺ: «ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» -أخرجه أحمد والنسائي وحسنه الألباني-.

وقول النبي ﷺ ذاك شهر بين رجب ورمضان يغفل الناس عنه؛ إشارة وتوجيه نبوي بفعل العبادة وقت الغفلة؛ كما قال النبي ﷺ أيضًا «عبادة في الهرج كهجرة إليَّ»، والبعض يظن أن النبي ﷺ كان يفعل الطاعات، ويكثر منها في شعبان فقط، وهذا ظن خاطئ؛ فالنبي ﷺ كان يفعل كل أنواع الأعمال الصالحة طوال العام، ولكنه ﷺ يحب أن ترفع هذه الأعمال في شعبان وهو صائم، فشهر شعبان ترفع فيه أعمال السنة كلها إلى الله.

اقرأ أيضًا: بر الوالدين.. أحب الأعمال إلى الله ووصية الرسول ﷺ

وفي إطار فضل ليلة النصف من شعبان، سأل أحد المواطنين دار الإفتاء المصرية، يقول: ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ الآية الرابعة من سورة الدخان، وهل هي ليلة النصف من شعبان؟

ليلة النصف من شعبان فيها يفرق كل أمر حكيم، أجاب مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، على السؤال قائلًا: «ورد في فضل ليلة النصف من شعبان كثيرٌ من الأحاديث النبوية الشريفة، وهذه الليلة لها فضل عظيم، وقد كان السلف الصالح يعظّمون هذه الليلة ويتأهبون للعبادة فيها، ولكن اختلف العلماء في المقصود بالليلة في الآية المذكورة؛ وأحد القولين على أنها ليلة النصف من شعبان، والقول الآخر وهو المشهور: أنها ليلة القدر، فعلى المسلم أن يبادر باغتنام هذه الليلة؛ ليلة النصف من شعبان لما فيها من الفضل والخير».

اقرأ أيضًا: يغفر الله لجميع خلقه إلا لهؤلاء.. فضل ليلة النصف من شعبان

وروى ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»، والحديث صحَّحه الإمام ابن حبان، وروي أيضًا عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

اقرأ أيضًا: بر الوالدين.. أحب الأعمال إلى الله ووصية الرسول ﷺ

وأوضح مفتي الجمهورية، أن نزول الله تعالى كنايةً عن نزول رحمته، أو بعض ملائكته؛ لتعاليه تبارك وتعالى عن الجهة، والمكان، والجسم، والزمان، وروى البيهقي في شعب الإيمان، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، فَلَا يَسْأَلُ أَحَدٌ شَيْئًا إِلَّا أُعْطِيَ، إِلَّا زَانِيَةٌ بِفَرْجِهَا أَوْ مُشْرِكٌ».

وأحد القولين في المقصود بقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ أنها ليلة النصف من شعبان؛ فقد روى الطبري هذا عن عكرمة حيث قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد؛ ولعل مستند ذلك القول ما رواه ابن جرير في "تفسيره" مرسلًا عن عثمان بن محمد بن المُغيرة بن الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ، حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ، وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى» انظر: "تفسير الطبري" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة).

واختلف العلماء رحمة الله عليهم هل هي هذه الليلة، أو ليلة القدر؟ على قولين؛ المشهور منهما: أنها ليلة القدر، وبالجملة فهذه الليلة، وإن لم تكن ليلة القدر، فلها فضل عظيم وخير جسيم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظمونها ويشمِّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهبون للقائها، والقيام بحرمتها، على ما قد علم من احترامهم للشعائر على ما تقدم ذكره، هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.

اقرأ أيضًا: ما هو المنكر الذي أمر النبي ﷺ المسلمين بتغييره باليد واللسان والقلب؟

وروى أبو الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر"، وحاصل هذا: أن الله يقضي ما يشاء في اللوح المحفوظ ليلةَ النصف من شعبان، فإذا كان ليلة القدر سلَّم إلى الملائكة صحائف بما قضاه، فيسلم إلى ملك الموت صحيفة الموتى، وإلى ملك الرزق صحيفة الأرزاق، وهكذا إلى كل ملك يتسلم ما نيط به، وفي قوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أشار إلى هذا -والله أعلم-؛ حيث قال ﴿يُفْرَقُ﴾، ولم يقل: يقضى، أو يكتب. والفرق: التمييز بين الشيئين؛ فالآية تشير إلى أن المقضيات تفرق ليلة القدر بتوزيعها على الملائكة الموكلين بها، أما كتابتها وتقديرها فهو حاصل في ليلة نصف شعبان كما في الأحاديث المذكورة، وبهذا يجمع شمل الأقوال المتضاربة في هذا الباب، ويرأب صدعها، والحمد لله رب العالمين] اهـ.

اقرأ أيضًا: تلاوات خاشعة.. خالد الجليل القارئ الذي أبكى الملايين حول العالم «فيديو»

ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان إحياء ليلة النصف من شعبان كيف تحيي ليلة النصف من شعبان ماذا تفعل في ليلة النصف من شعبان

مواقيت الصلاة

السبت 12:46 صـ
1 شعبان 1446 هـ 01 فبراير 2025 م
مصر
الفجر 05:16
الشروق 06:45
الظهر 12:09
العصر 15:10
المغرب 17:32
العشاء 18:51
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr