غزوة بدر الكبرى.. لماذا تعتبر أهم معارك المسلمين في التاريخ؟
محمد صلاح مصر 2030يحل علينا اليوم، ذكرى غزوة بدر الكبرى الـ1398 التي وقعت بين المسلمين والكفار من أهل قريش في 13 مارس عام 624 ميلاديًّا، وكانت في شهر رمضان الكريم، وشارك فيها النبي محمد صل الله عليه وسلم، وانتصر فيها المسلمون على أهل قريش، وكان فتحا عظيما للإسلام والمسلمين.
في غزوة بدر الكبرى كتب المسلمون أعظم انتصاراتهم، وتحول الإسلام من الضعف إلى قوة، فقد ورد اسمها في القرآن الكريم، ونزلت الملائكة على جبالها المحيطة بها من جميع الجهات، وسميت بغزو بدر الكبرى نسبة إلى منطقة بدر، وهي بئر شهيرة تقع بين مكة والمدينة.
أسباب غزو بدر الكبرى
تعود أسباب معركة غزوة بدر الكبرى إلى أن قبيلة قريش عاملت المسلمين بقسوة ووحشية، فأذن الله للمسلمين بالهجرة من مكة إلى المدينة، لكن قريش استمرت في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم، حينها علم النبي محمد أن هناك قافلة تجارية من قريش قادمة من الشام تحمل الأموال والبضائع، سوف تمر على طريق بالقرب من المدينة المنور، مقر حكم المسلمين، فقرر رسول الله معاملة كفار قريش بالمثل، وحاول المسلمون بعدها اعتراض القافلة، لكن أبي سفيان والذي كان قائد القافلة غير من مسار رحلته وسيره وأرسل رسولا إلى قبيلة قريش يطلب منهم المدد والعون على مواجهة المسلمين والنبي محمد، فاستجابت له وخرجت لمواجهة وقتال المسلمين.
بداية معركة غزة بدر الكبرى
نزل المسلمون فور وصولهم بالقرب من كثبان الحنان في العدو الأدنى، وكانت أرضًا كبيرة محمية من جوانبها الثلاثة، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى موقع آخر وبنوا عريشا من جريد النخل، وهو نفس المكان الذي يقع فيه مسجد العريش حاليًا، حينها ظل النبي الله يدعو الله بأن ينتصر المسلمون في المعركة، ثم أنزل الله عليهم السكينة والطمأنينة في القلوب، ثم دار القتال بين في صباح اليوم السابع عشر من رمضان.
عدد المشركين في غزوة بدر الكبرى مقابل المسلمين
بلغ عدد المشركين 1000 مقاتل، مقابل 313 للمسلمين، لكن الله أمد المسلمين بالملائكة، كما قال تعالى: «وَلَقَدْ نَصَّرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِين بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين».
عدد قتلى المشركين في غزة بدر الكبرى
استمرت غزوة بدر الكبرى حتى كتب الله النصر للمسلمين، لكن شهدت المعركة استشاهد 14 رجلاً من الصحابة، وقتل من المشركين 70 رجلا وأسر 70، وهزم المسلمون المشركين شرهزيمة واغتمنوا منهم غنائم كثيرة، وقتل منهم كبار رجالهم وسادتهم حتى أن بعض المؤرخين ذهب إلى أنه لم يبق بيت في قريش إلا وفيه صراخ وعويل من موت أقابهم في المعركة.
نتائج معركة غزة بدر الكبرى وأثرها على المسلمين
تمتاز غزوة بدر الكبرى بأهمية خاصة عند المسلمون من بين الانتصارات التي حققها المسلمون، حيث تعبتر أول معركة في الإسلام بالاضافة إلى التأثيرات الإيجابية التي أحدثتها في نفس قريش وقابل العرب عموما، بالإضافة إلى رفع معنويات المسلمون وقوة شوكتهم وذياع صيتهم بين العرب، إلى جانب هز كيان أعداء الإسلام حينها من قبيلة قريش، حيث أصبحوا ينظرون إلى المسلمين بأنهم جيش عظيم لا يمكن قهره.