كوريا الجنوبية الأولى عالميا في سرعة الإنترنت بـ866 ميجا بايت وقطر الأولى عربيا.. تفاصيل


لا يخلو أي منزل من الإنترنت الآن، خاصة بعد جائحة كورونا وتحول العمل والدراسة إلى الأونلاين، وفي إطار خطة الدولة إلى تحول كل كابلات الإنترنت إلى الكابلات الفايبر للتمتع بسرعة ممتازة وهو ما حدث إلا أن السرعة المتاحة الآن أقصاها 30 ميجا بايت في الثانية؛ فما قصة سرعة 46 "جيجا بايت" في الثانية وهل ستصلنا مصر أم لا؟
البداية لابد من التفرقة بين تقنية الإنترنت عن طريق الأسلاك والشبكات المركزية الذي تكون جزءا منها وبين إنترنت WIFI المعتمد على المصدر مباشرة، أي أن الإنترنت من المصدر إليك مباشرة، وأصبحت تقنية الواي فاي WiFi من أهمّ التقنيات في القرن الحادي والعشرين، سواءً بالنسبة للشركات الكبيرة أو النشاطات التجارية الصغيرة؛ إضافة إلى المنازل.
بالرغم من إطلاق آخر إصدار من واي فاي في 2020 تحت إصدار WiFi 6E فإن تقنيات مثل الواقع الافتراضي وخدمات ألعاب الفيديو السحابيّة أثبتت أنّنا ما زلنا بحاجة لمزيد من التطويرات والتحسينات. فما هوَ جديد معيار WiFi 7 وهل نحن بحاجة لهذا التطوير حقًّا؟
نظرة إلى ما قبل WiFi 7 ما هيَ إمكانيات الإصدارات السابقة؟
حتى نفهم أهمية إمكانيات الإصدار الجديد من WiFi علينا أن نرجع إلى الوراء قليلًا ونلاحظ سويًّا أبرز النقلات النوعيّة في كل تحديث. إذ أنَّ سرعة نقل البيانات ليسَت المعيار الوحيد الذي يتمّ تحسينه مع كلّ إصدار فحسب، بل هناك الكثير من الخصائص والمزايا، التي قد لا تهمّ المستهلك الاعتيادي، إلا أنّها تُصنّف بكونها مزايا هامّة على حدٍّ سواء.
WiFi 4
دعونا نبدأ بالإصدار الرابع وكما يُعرف بمعيار IEEE 802.11n، الذي تمّ إطلاقه في عام 2009 وكان يدعم نقل البيانات بسرعة 72 إلى 600 ميجا بت/ثا مقارنةً بالإصدار السابق له WiFi 3 (802.11n) الذي كانت سرعة نقل البيانات تبلغ من 6 إلى 54 ميجا بت/ثا. كما غطّى نطاقًا يبلغ 70 مترًا في المباني السكنية و 250 مترًا في المساحات المفتوحة، مقارنةً بالإصدارات السابقة التي كانت تغطّي 38 مترًا، و 140 مترًا فقط. كما يدعم هذا الإصدار نطاق تردّدي بحجم 20 و 40 ميجاهرتز، ويعمل على نطاق 2.4 جيجاهرتز أو 5 جيجا هرتز.
شهِدَ هذا الإصدار أوّل تقديم لتقنية “الدخل والخرج المتعدّد – Multiple Input/Multiple Output” أو كما تُعرف اختصارًا باسم MIMO، تسمح هذه التقنية بإرسال البيانات على شكل موجتين -باستخدام هوائيّي إرسال- بدلًا من موجة واحدة وجمعها عند الجهاز المستقبل مما يضمن إشارة واضحة مهما كنتَ بعيدًا عن الجهاز المرسل (الراوتر) وتُعرف هذه التقنية باسم “Maximal-ratio Combining” أو MRC اختصارًا.
كما سمحَت هذه التقنية بإرسال البيانات على عدّة قنوات من كلّ هوائي وفقَ ما يعرف بـ “المداولة المكانيّة Spatial – Multiplexing” والتي حسّنت سرعة الاتصال بشكل ملحوظ، تمّ تقديم تقنية أخرى تدعى بتكوين الشعاع “Beamforming” والتي تستطيع تحديد مكان الجهاز المستقبِل وتحديد انتشار الإشارة بشكل موجّه له مما يضمن ضياعات أقل لحزم البيانات، وذلك عن طريق إرسال موجتين وتحديد نقطة تلاقيهما.
WiFi 5
الإصدار الخامس من واي فاي أو كما يُعرف بمعيار IEEE 802.11ac، الذي تم إطلاقه عام 2012 وتمّ تضمين تقنية Beamforming -التي تمّ ذكرها في الإصدار السابق- إلى تقنية MIMO بالإضافة إلى تطوير التقنية بشكل عام، إذ أصبح بالإمكان الآن لعدّة أجهزة بالاتصال وتبادل البيانات مع نقطة الاتصال “Access Point” (أو كما يقال لها اختصارًا AP) وتمّت تسمية هذه التقنية بالدخل والخرج لمستخدمين متعددين Multi User Multiple Input/Multiple Output أو اختصارًا باسم MO-MIMO وتمت تسمية التقنية السابقة لها بـ SU-MIMO وهي مشتقة من كلمة مستخدم وحيد “Single User” للتمييز بين الاثنين. ودعمَ وجود 4 أجهزة إرسال و4 أجهزة استقبال عندَ استخدامها.
تحسنت السرعات بشكل ملحوظ في هذا الإصدار بفضل توسيع النطاق الترددي إذ أصبح يدعم تردّدات تصل لـ 160 ميغاهرتز ويعمل على نطاق 5 غيغاهرتز فقط، بسرعة 400 ميغابت/ثا إلى 7 غيغابت/ثا، و8 قنوات مكانيّة (Spatial Streams) -تمّ شرح المداولة المكانية في الفقرة السابقة- ومدى تغطية يصل إلى 80 مترًا في المباني السكنية.
سرعات الإنترنت في شبكات 5G للدول العالمية والعربية
في تقرير جديد تم نشره لأبرز سرعات الإنترنت في شبكة 5G تربعت كوريا الجنوبية على القمة كالمعتاد بـ866 ميجا بايت في الثانية كذروة سرعة التنزيك، وجاءت دول عربية في أوائل الدول التي تأتي بها هذه السرعات منها قطر بـ735 ميجا بايت في الثانية.